نجوم الرياضة في بدلة المسؤول .. السياسة تجذب الأساطير
نجوم الرياضة .. هناك الكثير من نجوم الكرة والرياضة عرفهم العالم بمهارتهم الرائعة داخل المستطيل الأخضر قبل أن تأخذ حياتهم شكلاً سياسياً.
فهل زاد هذا التحول من شعبية هؤلاء النجوم أم كان خطوة سلبية؟ نحاول الإجابة على هذا السؤال باستعراض عدد من النماذج.
جورج ويا | رئيس يجيد صناعة المستحيل
هو شخصية يعرفها العالم أجمع وتدين له القارة الأفريقية بإنجاز لم يكرره غيره من أبناءها حيث يعد جورج ويا الإفريقي الوحيد الذي توج بالكرة الذهبية وذلك عام 1995 كما حصد جائزة أفضل لاعب داخل قارة أوروبا عن نفس العام .
و بعد أن أنهي مسيرته الرائعة داخل الملاعب، اتجه إلي ممارسة الحياة السياسية بعدما حصل علي شهادة في إدارة الأعمال من إحدى الجامعات.
و ترشح ويا لرئاسة ليبيريا للمرة الأولى عام 2005 و لكنه خسرها, وترشح مجدداً في انتخابات 2017 ونجح في كسب تأييد الشعب بنسبة بلغت 61.5.
بيلية .. الجماهيرية لا تعطيك النجاح دائماً
يعتبر واحد من أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ وأُطلقت عليه الجماهير لقب الجوهرة السوداء، ودائما ما حاول المسئولين والرؤساء كسب تأيده بسبب قدرته على التأثير في محبيه.
وعقب اعتزاله لعبة كرة القدم، تلقى عدد من العروض ليصبح مسئولاً كبيراً في دولة البرازيل ولكنه رفض وأكتفي بالعمل كسفير للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة.
وبعد ضغوط كبيرة وافق على أن يصبح وزيراً للرياضة عام 1995 بعد إلحاح من رئيس البرازيل فرناندو هنريك كاردوسو, و ترك المنصب بعد ثلاثة أعوام حيث واجه موجة انتقادات من قبل رؤساء الأندية بسبب البرنامج الرياضي المقترح.
كاخا كالادزه .. كرة القدم تُكسبك الشجاعة
تتذكره الجماهير بكونه أغلي لاعب كرة قدم في موسم 2000 بعدما نجح فريق إيه سي ميلان في الحصول على خدماته في صفقة بلغت قيمتها نحو 16 مليون جنيه إسترليني, وتوج بعدد من البطولات مع الفريق الإيطالي أبرزها دوري أبطال أوروبا عام 2003 .
وواجه المواطن الجورجي مشاكل شخصية في حياته ( أهمها اختطاف اخية ثم قتله ) لكنها لم توقفه عن التألق, وقرر كالادزه الاتجاه إلى العمل العام والسياسي حيث أنشأ مؤسسة خيرية وانضم لحزب المعارضة في موطنه, و نجح في دخول البرلمان عام 2012.
وأصبح بعد ذالك وزيراً للطاقة ثم نائب لرئيس الوزراء, ومؤخراً تولى منصب عمدة مدينة تيبيلسي عاصمة جورجيا.
و يعد الموقف الأهم في حياة لكاخا السياسية هو تدخله لإيقاف الحرب بين دولتي روسيا و جورجيا عام 2008 , حيث طلب توسط يرلسكوني مالك نادي ميلان السابق ورئيس وزراء إيطاليا، عند فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، لإيقاف الحرب وهو ما تم بالفعل.
هاكان سوكور .. السياسة ليس لها أمان
نجوم الرياضة .. التركي الذي دخل موسوعة جينس للأرقام القياسية بعد أن أصبح صاحب أسرع هدف في تاريخ نهائيات بطولة كأس العالم و ذلك بعدما سجل في شباك حارس منتخب كوريا الجنوبية في ثانية 11 في إطار مباراة تحديد صاحب المركز الثالث بمونديال عام 2002 وهو أبرز لاعبي الكرة التركية عبر التاريخ.
وسعى رجب طيب أردوغان، زعيم حزب العدالة و التنمية، إلي محاولة استغلال شعبية النجم السابق بضمه لأعضاء الحزب في الانتخابات النيابية 2011 .
و نجح النجم التركي في كسب تأييد الجماهير والفو بعضوية البرلمان , وسرعانما تقدم بإستقالتة من الحزب في عام 2013 اعتراضاً على سياسيات أردوغان المهينة ضد معارضيه وخاصة السياسي فتح الله جولن .
و أخرجت السلطات التركية في وقت سابق مذكرة توقيف بحق اللاعب السابق سوكور علي خلفية محاولة الإنقلاب.
سقراط .. الحكيم الثأثر
هو أسطورة كروية وتم تصنيفه كواحد من أفضل 61 لاعب كرة قدم في القرن العشرين , تفرغ للساحرة المستديرة في سن ال24 بعدما أنهي دراسته في الطب , لعب من أجل الإبداع و رفض إكمال مسيرته في الملاعب الإيطالية عبر بواية نادي فيورنتينا بسبب اهتمام الأندية بالنتائج أكثر من الأداء و تحكم المال في اللعبة .
كان دائم المعارضة للحكم العسكري في بلاده و كان اللاعب الوحيد الذي يدعو إلي تغير السياسيات المتبعة في البرازيل, وكان يرى أن شعبية كرة القدم يجب استغلالها في الضغط على الحكام.
شارك في تأسيس حزب كورينثيانز الديمقراطي , و ساعد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا علي الوصول إلي الحكم.
اقرأ أيضاً: الجناح الطائر يتوقف عن التحليق .. روبن يعلق حذاءه