كرة القدم النسائية 1..عندما تقاتل المرأة لأكثر من قرن
كرة القدم النسائية .. تعتبر كرة القدم بشكل عام هي اللعبة الشعبية الأولي علي مستوي العالم حيث يمارسها أكثر من 25 مليون لاعب على ظهر الكرة الأرضية.
ويبدأ موقع الدوري في رصد التاريخ نشأة الكرة النسائية عالمياً ومحلياً من خلال حلقات متواصلة، وتدوينه في سجلات إلكترونية لتكون مرجع للباحثين وراغبي القراءة في هذا الشأن، وتقوم على إدارة هذا الملف المحررة الرياضية أمل بلح.
تعرف على تاريخ كرة القدم النسائية
ودائماً ما يُرفع شعار المساواة بين الرجل والمرأة في كل دول العالم وكانت الساحرة المستديرة تُعرف بأنها للجنس الذكري فقط حتى اقتحمت المرأة هذ الركن الرائع بل وأثبتت أنها قادرة علي منافسة الرجال في أي مجال مهما كانت الصعوبات.
يشير التاريخ إلى أن أول محاولة لإقامة مباراة رسمية وموثقة لكرة القدم النسائية قوبلت برفض شديد وكان ذلك في في بريطانيا عام 1895، وقال الاتحاد الرسمي هناك أنه يحاول الحفاظ على “رجولة” اللعبة وذلك عكس الترحيب الشعبي والجماهيري.
كان الأسكتلنديين أصحاب السبق في الأشراف علي كرة القدم النسائية وسجلت أول مبارة عام 1892في مدينة غلاسكو في أسكتلندا “.
بداية تكوين الفرق النسائية في بريطانيا كان أثناء الحرب العالمية الأولى وساهمت المصانع بشكل كبير في دعم كرة القدم النسائية، وشهدت هذه الفترة وجود عدد كبير من الفرق كان أبرزها فريق سيدات ديك وكير من مدينة بريستون الإنجليزية “.
إنجلترا تاريخ منسي في الكرة النسائية
تم تكوين هذا الفريق من العاملات في مصنع مملوك من قبل الاسكتلنديين لمالكهما ويليام ديك وجون كير بعد أن تغلبن على فريق الرجال في المصنع ذاتة. وهناك مثل شعبي مصري يقول “اللي اشترى خير من اللي ربا ” فبرغم جهود الاسكتلنديين في ظهور ونشأة اللعبة، فقد فازت بريطانيا على اسكتلندا بنتيجة 22 دون مقابل في أول لقاء رسمي لهذا النشاط في العالم.
وحقق الجانب النسائي من كرة القدم شعبية جارفة حيث وصل عدد الحضور في المباراة الواحدة إلى 53 الف متفرجاً في إحدى المباريات التي كانت تقام لصالح ضحايا الحرب العالمية الأولى ؛.
تلقي النشاط ضربة موجعة بإيقاف ممارستها عام1921 حيث قيل أنها تهدد من شعبية اللعبة لدي الرجال وذلك يرجع إلى الحضور الكبير في مدرجات ملاعب مباريات السيدات عكس مباريات الرجال كما وصف اتحاد اللعبة وقتها “بالمقززة”.
بعد ذلك القرار، تم تأسيس اتحاد سيدات إنجلترا لكرة القدم وانتقلت الفرق لتلعب مبارياتها تحت إدارة اتحاد النساء.
ثم أخذ النشاط في التوسع داخل بلاد الإنجليز حتى نشأ الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم النسائية عام 1969 وذلك بعدما زاد الاهتمام بها عقب مونديال 1966.
كما تم رفع الحظر عن النشاط في 1971، ولكن على عكس المتوقع لما تنجح هذه الخطوات في استعادة الأجواء القديمة للنساء داخل إنجلترا.
ثم ظهرت السويد والنرويج علي خارطة الكرة النسائية، وظلت كرة القدم النسائية في لائحة الألعاب المرغوب فيها لدي البنات والنساء ومن ثم انتشرت اللعبة في أوروبا وحظت بإهتمام واسع في الدولتين.
رعاية الاتحاد الأوربي للكرة النسائية
نُظمت أول بطولة رسمية لكرة القدم النسائية وهي كأس أوروبا تحت رعاية الاتحاد الأوربي لكرة القدم وحققت السويد لقب البطولة الأول عام 1984 بفوزها على المنتخب الإنجليزي في ركلات الترجيح بنتيجة (4-3)، وفازت مجدداً باللقب في نسختها الجديدة عام 1993.
ظهور ألمانيا وسيطرتها علي الكرة النسائية
شاركت ألمانيا في بطولة 1987 للمرة الأولى ضمن لعبة كرة القدم النسائية، وتطورت بشكل كبير خلال وقت قصير وتمكنت من تحقيق اللقب في البطولة الثانية لها عام 1989، واستمر التطور حتى هيمنت ألمانيا علي البطولة وتصبح أكثر منتخب حصولاً علي اللقب بثماني مرات وذلك أعوام 1989 و 1991 و 1995 و 1997 و 2001 و 2005 و 2009 و2013، وعلى صعيد المونديال حقق ألمانيا بطولة كأس العالم للسيدات مرتين 2003و2007.
لتأتي مرحلة جديدة بظهور الولايات المتحدة الأمريكية كقوة كبيرة في عالم كرة القدم النسائية من خلال تنظيم المناسبات الكبرى وتكوين الفرق وتحقيق الألعاب العالمية، ليأخذ النشاط شكل احترافي جديد.
اقرأ أيضاً: ليفربول وتوتنهام ..كيف يكون كلوب رصاصة في صدر بوكتينو؟