25يناير.. الخسائر الكبري علي الكرة المصرية
تحل علينا اليوم الذكري العاشرة من ثورة 25 يناير وفي البداية إن كنت من متحمسي الثورة فأعتقد أن هذا المقال سيكون علي غير هواك،هذا فقط لؤلئك الغلابة الذين يطلقون عليهم” مجانين كرة القدم.
قبل ثورة يناير صنف الدوري المصري كأهم دوري عربي وأفريقي، تصنيف غير التصنيفات الحالية والسبب أن تلك الفترة هي الأعلي فنياً،مجرد وجود لاعب في الدوري المصري الممتاز فهو مرشح في أي وقت للإنضمام للمنتخب وأي دوري اخر.
في حقيقة الأمر كان الدوري غنياً بالمواهب الكروية الحقيقية أعتقد من ذلك الوقت لم نصادف مجموعة كبيرة في خط الوسط نتذكر جميعاً عمالقة نصف الملعب “حسني عبدربه،محمد شوقي،محمد حمص ،أحمد حسن أصحاب التسديدات الصاروخية، والموهبة الكبيرة في الهجوم لعماد متعب وعمرو زكي وزيدان،ألتف الشعب المصري والعربي حول المنتخب المصري” منتخب الساجدين” أو منتخب أبوتريكة” .
المعلم حسن شحاتة قدم متعة كروية لم يشاهد مثلاها الجيل بأكمله ولهذا لم نستمتع بكوبرعلي الرغم من وصول المنتخب المصري لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
مفارقات ماقبل 25 يناير ومابعدها في الكرة المصرية
مباريات الدوري المصري كان أهم ما يميزها التواجد الجماهيري الحافز الأول لتقديم اللاعبين سينفونيات تعزف من أقدامهم وأهازيج الجماهير تهز أركان الملعب.
الثالثة شمال وعروض الدخالات المميزة من جماهير الأهلي التي نافست جماهير العالم في التنظيم داخل المدرج بإشارة واحدة نستمتع بأفضل العروض داخل المستطيل الأخضر وفي جوانب الاستاد كافة،وجماهير الزمالك أيضاً التي طالما ساندت فريقها وهتفت من أجل ناديهم من الثالثة يمين.
مرتضي منصور والفتة الأكبر في تاريخ الكرة المصرية
في 2005 نجح مرتضي منصور في رئاسة الزمالك ولأفعاله المرفوضة التي يعلمها الجميع تم حل مجلسه نفس العام بقرار من وزارة الشباب والرياضة وكانت ضمن أسباب الإقالة مخالفة مالية بسبب تلقيه تبرعًا من رئيس الاتحاد السعودي،في يناير 2006عاد بحكم محكمة القضاء الإداري،وبعد أربع شهور فقط صدر قرار من مجلس الرياضة القومي بحل مجلس إدارة نادي الزمالك للمرة الثانية وتعيين مجلس إدارة مؤقت لمدة عامين برئاسة ممدوح عباس.
عاد مرة اخري للظهور علي الساحة الرياضية رئيس للزمالك 2014 بدء مهامه بالتخلص من روابط المشجعين وسب كل من يعترضه وصل الأمر لمنعه نائب رئيس النادي هاني العتال من دخول النادي والقيام بعمله وتعين أبناءه أمير وأحمد مرتضي لتشهد فترة تواجداهم تعدي صارخ علي مبادئ الرياضة وعرفها السائد.
الألم الأكبرمجزرة بورسعيد والدفاع الجوي
الشرخ الأكبر في الكرة المصرية مجزرة بورسعيد التي راح ضحيها 72مشجع أهلاوي الحدثة الاولي من نوعها وقعت تلك الجريمة المأساوية في الأول من فبراير2012 لتصادف الذكري الأولي لموقعة الجمل.
تعدي وتجاوز لم تشهد الكرة المصرية عبر تاريخها مثل هذه الأحداث الأكثر دماوية في ملاعب كرة القدم، ومن ثم مجزرة الدفاع الجوي فبراير 2015وأزمة تذاكر المباراة ووفاة 22 مشجع للزمالك.
إذا روي لي أي شخص تلك الأحداث لنا قبل ال25من يناير يمكنني وصفة “بالمختل ” ليس كل هذا فقط توالت الأحداث ومنعت الجماهير عن المدرجات إلي يومنا هذا، الأسباب الأمنية هي الشماعة الوحيدة الذي يعلق كل مسؤول عليها مبرراته.
استطاعت مصر 2018 تنظيم الحدث الكروي الأهم في أفريقيا بعد اعتذار المغرب ونظمت أمم أفريقيا علي الملاعب المصرية بالتواجد الجماهير وهنا ثبت للجميع أن حضور الجماهيري مباريات كرة القدم بالأهواء في هذه البطولة خرجت مصر من دور ال16 ومن ثم إستقالة هاني أبوريدة وإقالة الجهاز الفني، منتخب مصر هو المرشح الأول دائما لحصد البطولة لأنة الأكثر في أفريقيا التتوج باللقب برصيد 7 بطولات.
في عهد جوزيف بلاتر رئيس الفيفا في 2010 الرئيس الأقوي في تاريخ اللعبة لم يجرء علي تعين لجان تدير الاتحاد المصري الذي كان يرأسه سمير زاهر الرجل الذهبي،ليس لعدم وجود مخالفات ولكن لقوة الاتحاد المصري الذي أضاع هاني أبو ريدة قوة مصر بتعينة لجنة خماسية ومن بعدها لجنة ثلاثية ليجعلنا أضحوكة بين الدول، فقط من أجل مجد شخصي وتعين ما يخدم أهوائه وتنفيذها لليسطرة علي الكرة المصرية.
الكرة المصرية إن لم تقم ثورة 25يناير كانت الكرة المصرية في طريقها إلي تسويق المزيد من اللاعبين بخلاف محمد المحمدي وإرتفاع القيمة التسويقة أكثر من وقتها الحالي،كان من الممكن أن يترشح أبو ريدة علي مقعد رئاسة الاتحاد الأفريقي، من المحتمل أن يخشي الاتحاد الافريقي ردة فعل الاتحاد المصري والاتدية المصرية للظلم التحكيمي والمؤامرات التي كشف جزء كبير منها الراحل عمرو فهمي، فقدت الكرة المصرية “الهيبة” وسط الاتحادات العربية والإفريقية.
الحضور الجماهيري لمباريات الدوري والمباريات الدولية كان يساعد في انتعاش خزائن الأندية،كنا من الممكن أن نري رابطة الأندية المحترفة تدير الكرة المصرية كما كان مخطط قبل الثورة بدلاً من المهازل الكراوية التي تحدث برعاية اتحاد الكرة الغير موفق في كافة قرارتة، علي مدار عشر سنوات تعاني الكرة المصرية من تخبط القرارت الإدارية العشوائية.
المنظومة الإعلامية الرياضية بعد 25يناير
أصبحت الساحة الرياضة منبر للمهازل الإعلامية الكبري تشبة تماماً مايحدث في “التوك شو” عقب إندلاع الثورة الكثير منا يقضي نصف يومة أمام مودرن سبورت واخرون في دريم وقناة الأهلي قبل ال25 من يناير لم يجرء الاعلام علي تلك المهازل وتبرير الأخطاء بشكل يثير التعصب، كانت فكرة عرض الدوري المصري بصورة حصرية علي أي قناة فكرة غير مألوفة ومحبوبة وتضيق الخناق علي المشجع بإجباره علي قناة واحدة فقط والمشاهدة بالإكراه علي مقدم “لزج” يفتقر للموضوعية ويقترح قرارات هو في الأصل صانعها في اتحاد الكرة.
نحن مشجعي اللعبة من الدرجة الأولي ومتابعيها نهيب بالسادة المسؤولين بالتفكير مرة اخري بعودة الجماهير بعد تخطي وباء كورونا،هذه اللعبة هي المتنفس الأول للشباب و للشعب المصري.