الكرة العربية

قصة لقب غائب.. عندما انتصر القيثارة للعروبة

تمتلأ سجلات الأندية العربية بالقصص المشرفة في عالم الساحرة المستديرة سواء داخل الميدان أو على مستوى المواقف المناصرة للقضية الفلسطينية.

ويعد ما قام به فريق الشرطة العراقي في نهائي بطولة دوري أبطل آسيا عام 1971 علامة بارزة في هذا السجل المشرف.

ظهر نادي الشرطة العراقي بشكل متميز خلال بطولة الأندية الآسيوية 1971( دوري أبطال أسيا حالياً) وكان واضح منذ البداية أن القيثارة يلعبون من أجل الظفر بالبطولة.

وخاض الفريق مشوار حافل وتمكن من بلوغ المباراة النهائية ليكون أول فريق عربي وعراقي يصل إلى المحطة النهائية للبطولة الأغلى في القارة.

وحدث ما لم يتوقعه الكثير حيث صعد فريق مكاي تل أبيب (ممثل المحتل الصهيوني) إلى المباراة النهائية لتتلقى الجماهير العربية خبر محزن ولسان حالهم يقول “فبرغم الفوارق الفنية الكبيرة لصالح فريقنا العربي إلى أننا لن نُعطي المحتل شرف مواجهتنا رياضياً”.

انحاز بطل العراق إلى العروبة تاركاً الذهب الآسيوي، وحمل لاعبي الفريق الأعلام الفلسطينية إلى جانب العلم العراقي موجهين رسالة قوية إلى العالم أجمع بان العرب لن يقبلو المحتل ولن يسمحو له بالتواجد في أنشاطتهم.

وقرر الاتحاد الآسيوي منح اللقب لفريق الإحتلال ليفقد الشرطة بطولة مستحقة ويفوز بوسام الاحترام من جميع العرب ومناصري القضية الفلسطينية حول العالم وتتحول أسماء لاعبي الفريق إلى لوحة شرف ذهبية يعتز بها الأحرار.

ومرت الأيام وقرر الاتحاد الآسيوي طرد أندية الكيان الصهيوني من بطولات القارة الآسيوية لتظهر مطالبات عراقية بتغيير مسمى البطل عام 1971 وتحويل وجهته إلى نادي الشرطة العراقي.

يذكر أن نادي الشرطة العراقي من أعرق الأندية العربية كروياً تأسس عام 1932 وحقق بطولة الدوري العراقي في خمس مناسبات وبطولة أم المعارك ثلاث مرات وكأس السوبر العراقي مرة بالأضافة إلى التتويج بدوري أبطال العرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى