الماحي يتحدث عن الهلال والمريخ ويجيب على السؤال الصعب
قال الناقد الرياضي السوداني محمد على الماحي أن الجولة القامة من بطولة دوري أبطال أفريقيا ستحدد بشكل كبير معالم طريق فريقي المريخ والهلال كما فتح قلبه لمحرر الدوري وأظهر دور ترك آل شيخ في الكرة السودانية وغيرها من القضايا.
في البداية ..ماهي الأسباب التي جعلت الهلال السوداني يستغني عن التعاقد مع حمادة صدقي؟
وجد قرار إدارة النادي بإعادة حمادة صدقي مرة ثانية لقيادة العارضة الفنية معارضة قوية من قبل جماهير ومكونات النادي وعرض الإدارة لنقد حاد من قبل الصحافة السودانية خاصة الموالية للنادي لجهة تركه الفريق في الموسم الماضي أو (هروبه) كما يوصف بالسودان وهو مجابهة بتحديات مهمة وقبل ساعات من لقاء الأهلي المصري لحساب دور المجموعات في أبطال إفريقيا.
صدقي وصل بالفعل للسودان وعقد إجتماع مع أعضاء لجنة التطبيع التي أكملت معه الإتفاق وتبقى فقط صياغة وتوقيع العقد لكن تدخل الرئيس الشرفي معالي المستشار تركي آل شيخ وتقديمه للمدرب البرتغالي ريكاردو فورمسينو الذي عمل مع العديد من الأندية الأوربية الشهيرة وكان ضمن أفراد الجهاز الفني للتقني البرتغالي الشهير جوزية مورينهو في مانشستر يونايتد وتوتنهام وتكفله بقيمة التعاقد بالاضافة للضغط الجماهيري والإعلامي الكبير جعل الهلال يصرف النظر عن منح حمادة صدقي فرصة ثانية .
الماحي يتحدث عن مدرب الهلال السوداني
ماهو تقييمك لرحيل الصربي زوران ؟
خطوة مهمة إتخذها الهلال بالتخلي عن المدرب الصربي الذي فشل على مدار 4 أشهر في خلق فريق صلب للهلال وخلق منظومة لعب واضحة حيث عاني الفريق محليا بسقوطه في فخ التعادل في أربع مواجهات وعجزه في رسم انتصار أول في دوري أبطال أفريقيا بخسارته أمام صندوانز والتعادل في أم درمان أمام المستسلم مازيمبي وظلت مشكلة زوران في عدم تثبيث تشكيلة منسجمة ومتناسقة للفريق وظل يجرب في كل مباراة بإستثناء قلبي الدفاع ولم يهضم اللاعبون طريقة لعبه 4 / 3/3 ولديه فلسفة خاصة التفيذ مما جعله يبعد أسماء مهمة كعبد الرؤوف ومحمد موسي الضي وغيرهم.
ما الفارق بين تجربة صدقي في الهلال والبدري مع المريخ؟
شتان بين التجربتين ولاتوجد ثمة مقارنة بين الإثنين، البدري خلق فريق قوي ورائع للمريخ وكانت لديه صلاحيات واسعة حيث كان يشرف على كل شيء حتى التعاقدات وجلب معه مدير كرة مصري هو عماد النحاس مما أنعكس إيجابياً على المريخ وحقق لقب الدوري منذ غياب قبل جولتين تقريبا من النهاية.
كما قاده في بطولة شرق ووسط أفريقيا المعروفة بسيكافا ورغم وداعه المبكر للبطولة الإفريقية الأ أن البدري قام بصناعة فريق قوي ومميز للمريخ ومازالت جماهير المريخ ترتبط به وتشيد بما قام به.
وأضاف الماحي أنه يصعب علينا تقييم تجربة صدقي مع الهلال لأنها لم تستمر سوى 10 أيام تقريباً قاد فيها الفريق أمام النجم الساحلي وحقق فوز مفاجيء وخسر بأم درمان وغادر النادي ليلاحقه لقب الهارب وهو مما جعله مغضوب الجماهير الهلالية والصحافة وتسبب في عدم قبول فكرة عودته مرة ثانية.
هل تفي المسابقة المحلية بطموحات الجماهير؟
لا شكل المسابقة لايفي حتى قادة اتحاد كرة القدم السوداني الذي شكأ كثيراً من ظروف السودان الإقتصادية والجغرافية وعدم وجود نظام ثابت للبطولة التي تتغير لوائحها ونظامها بين كل فترة والمنافسة ظلت محل سخرية النقاد والجماهير للمستويات الضعيفة للإندية التي تعاني من ظروف إقتصادية وتعقيدات إدراية وقلة المدربين المميزين وعدم قدرة الأندية على إستجلاب أجانب مميزين سواء كانوا لاعبين أو مدربين نسبة لعدم القدرة المالية، تعاني كرة القدم السودانية من غياب التخطيط والرؤية العلمية وتفتقد لأكاديميات النشء وتعليم الصغار والكثير من المشكلات التنظيمية.
ما هي توقعاتك لمشوار الأندية السودانية في البطولات القارية هذا الموسم؟
خلال 12 نقطة ممكنة للهلال والمريخ خرجنا بنقطة وأحدة أمام مازيمبي عن طريق التعادل بأرضنا وخسر المريخ اأمام الأهلي وبملعبه بأربعة أهداف، الأحباط سيطر على الشارع الرياضي، على الصعيد الشخصي أرى المريخ في أسوء حالاته لأسباب عديدة وأي نتيجة بخلاف الفوز على سيمبا التنزاني في السودان تعني الخروج المبكر بينما الفوز يحي الآمال لكن صعب جدا أن يتاهل المريخ، أما الهلال الفرصة أمامه للفوز بالجزائر وام درمان والأ سيكون خارج دائرة الترشح فتوقعاتي هي خروج الفريقين من مرحلة المجموعات.
ما أسباب التراجع الكبير لمستوى المريخ في أفريقيا؟
مشكلة المريخ إدارية بحته النادي ظل يضج بالمشكلات الإدارية التي تسبب فيها الرئيس ادم سودكال الذي وجد معارضة قوية من مكونات النادي وأفقد المريخ الكثير حتى جعل ( المريخاب ) يتمنو خسارة فريقهم حتى يغادر النادي.
وأكمل الماحي علاوة على تغيير الأجهزة الفنية في 3 سنوات مر أكثر من 10 مدربين على تدريب الفريق ودائما مايفضلوا مغادرة النادي من تلقاء أنفسهم هروبًا من واقع الإدارة المرير أو يستغني عنهم الرئيس بسبب توجيههم النقد الحاد له لعد الإيفاء بمستحقاتهم وتوفير أجواء إحترافية ومثالية لهم بالاضافة لفقدان الفريق لعدد كبير من الاسماء بعامل الإصابة والإيقاف كصانع الالعاب الماهر احمد التش ومحمد الرشيد ورمضان عجب والقائمة تطول واستلام المهمة الفنية من قبل مدرب حديث وصل قبل اقل من 10 أيام لإنطلاقة دور المجموعات.
متى نرى بطل دوري أبطال افريقيا سودانيًا؟
قال الماحي أنه من الإستحالة تحقيق بطولة في ظل الظروف الحالية والعشوائية الغارقة فيها كرة القدم السودانية بكامل محيطها والطريقة البدائية في إدارة شئون الاندية نحتاج لتطوير العقلية الرياضية وإستجلاب لاعبين أجانب بمستوى رفيع وبمبالغ كبيرة ومدربين مميزين نوفر لهم البيئة الملائمة ونمنحهم الوقت والإهتمام بالجوانب النفسية لدى اللاعب السوداني الذي يعاني من هشاشة إجتماعية وسوء تكوين منذ الصغر وأن نتعامل مع البطولات الكبيرة بحنكة وإحترافية وأن تكون لدينا أقسام تعاقدات وتطوير وتحليل والإبتعاد عن السماسرة ووسطاء اللاعبين والكثير الذي نحتاجه لمعانقة ذهب الاميرة الافريقية.
هل راضي عن أداء اللاعبين الأجانب في المريخ والهلال؟
من المبكر إصدار حكم نهائي على اللاعبين الحاليين خاصة أن الناديين قاما بتسجيلات إستثنائية من أجل البطولة الافريقية فالهلال تعاقد مع لاعب جامايكي حتى الآن لم يقدم الأداء المنتظر والهالة الإعلامية التي صاحبت التعاقد معه وفي طريقه لإنهاء تعاقد ابراهيم اندي بسب المرض له عاجل الشفاء.
وعاني المهاجم فيني من قلة المشاركة وقلب الدفاع الإيفواري محمد اوتارا يعد أفضل السيئيين وفرض نفسه أساسياً في المريخ رغم تعاقده مع أسماء جيدة لكن حتى الآن يعانون من مشكلة التكيف والإنسجام ويحتاجون للوقت أكثر للانسجام كما هو الحال في الهلال ، بصورة عامة تجربة اللاعبين الاجانب مخيبة في الهلال والمريخ بإستثناء اشراقات محدودة ويرجع ذلك لوقوع الناديين ضحية للسماسرة والوسطاء والإنجراف وراء الصحافة وليست هنالك رصد ومتابعة للاعبين في دورياتهم وبلدانهم ويبقى نجاحهم من خبط عشواء ولدينا تجارب مريرة مع الاحتراف ولانملك الا السخرية من إدارات الأندية ومن أنفسنا.