مصير دوري السوبر الأوروبي
يحيط الغموض ببطولة دوري السوبر الأوروبي التي أعلن كبار أندية أوروبا إطلاقها في وقت قريب بميزانية ضخمة للغاية.
البطولة تم تصنيفها كتحدي للاتحاد الأوروبي والفيفا خاصة وأن الأندية المؤسسة لن تشارك في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي في المواسم المقبلة.
وكان 12 ناد قد أعلنو تنظيم بطولة دوري السوبر الأوروبي وهم (ليفربول، مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، أرسنال، توتنهام، ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، يوفنتوس، الإنتر، ميلان).
يشارك ال12 فريق بصفة ثابتة في مختلف مواسم البطولة ويتم إضافة 8 أندية أخرى مع كل موسم ويتم تقسيم الأندية إلى مجموعتين يتنافسون ذهاباً وإياباً.
ويقوم أحد البنوك الأمريكية بتقديم الدعم المالي للأندية المشاركة حيث سيحصل النادي على 400 مليون يورو بمجرد الموافقة على المشاكة.
فيما رفضت عدة أندية الانضمام إلى القائمة مثل بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي.
الاتحاد الأوروبي هدد بتوقع عقوبات قاسية على الأندية المشاركة مثل غرامات مالية أو سحب الألقاب الأوروبية السابقة.
وسارت الروابط المحلية على نهج اليويفا في التلويح بالعقوبات والتهديد بالهبوط إلى الدرجات الأدني.
الفيفا حذر اللاعبين المشاركين في هذه البطولة من الاستبعاد من اللعب في بطولة اليورو وكأس العالم فضلاً عن أي منافسات قارية أخرى.
وجاء الرد سريعاً من رئيس ريال مدريد الذي قال أنه في هذه الحالة قد يمكن تنظيم مونديال خاص على غرار فكرة السوبر الأوروبي.
الأمر لم يتوقف عند الدوائر الرياضية حيث تدخلت المؤسسات السياسية في عدة بلاد لتنتقد الفكرة التي تسعى الأندية إلى تطبيقها.
فحرص الرئس الفرنسي ماكرون على إصدار بيان إدانة ضد فكرة إنشاء دوري السوبر الأوروبي وعبر عن سعادته بموقف الأندية الفرنسية التي رفضت المشاركة.
وقال رئيس الوزراء الإنجليزي بوريس جونسون، أنه سيقف بكل قوة ضد استمرار هذه الفكرة وأنه يدعم الفيفا والاتحاد الأوروبي في مختلف قرارتهم.
كما دعا بيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، إلى عقد جلسات بين الأندية والاتحاد الأوروبي والفيفا من أجل التوصل إلى حل مرضي للجميع مع التأكيد على رفض تأسيس بطولة دوري السوبر الأوروبي.
في حين كان ماريو دراجي، رئيس الحكومة الإيطالية، أكثر حدة بوصفه للبطولة بالعمل البعيد عن القيم الوطنية والرياضية ويجب التصدي لها.