كيف يفكر زوران ؟جولة في عقل الصربي
قرر فريق شباب بلوزداد الجزائري التعاقد مع الصربي زوران لتولي المسئولية الفنية للفريق خلال الفترة المقبلة.
ويعد زوران من الأسماء المعروفة لدى مشجعي الكرة الأفريقية والعربية وكانت تجربته الأخيرة مع فريق الهلال السوداني هذا الموسم.
إطلالة على مسيرة زوران
بدأ زوران مسيرته التدريبية في البرتغال وحصد الكثير من الشهادات عن طريق الاتحاد الأوروبي وعمل كمساعد في الطاقم الفني لأكثر من فريق.
وحقق انطلاقة حقيقية في أنجولا بتولي المسئولية الفنية لفريق أول أغسطس الذي حقق معه نتائج طيبة وبلغ الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا.
كما خاض تجربة مع الوداد المغربي لمدة 6 أشهر ترك خلالها الفريق في المركز الثاني ببطولة الدوري وكذلك وصافة ترتيب مجموعته بدوري أبطال أفريقيا.
ولم توفق تجربته الأخيرة مع الهلال السوداني نظراً لكثرة الانتقادات وتراجع النتائج في بطولة دوري أبطال أفريقيا فضلاً عن رغبة إدارة الهلال في التعاقد مع مدرب جديد.
وفي التقرير التالي نحاول شرح الجانب الخططي في عقلية زوران.
تتأثر شخصية زوران الفنية بمعلمه البرتغالي جوزوالدو فييرا حيث يعتمد على التنظيم الدفاعي الجيد مع الاعتماد على الكرات المرتدة السريعة.
ويفضل المدرب الصربي اللعب بطريقة 4-2-3-1 والتركيز على الهجوم من الأطراف لذلك هو يفضل اللاعبين أصحاب السرعات العالية والقدرة على إرسال العرضيات وهو ما نجده في الأنجوالي جيرالدو دا سيلفا خلال فترة قيادته لفريق أول أغسطس.
وفي حالة الهجوم يسمح للظهيرين بالتقدم للأمام ودخول الأجنحة كمهاجمين مع نزول لاعب الوسط إلى الخط الدفاعي لتصبح 3-1-3-3.
فالمدرب يمتلك قدرة رائعة على اعادة الحالة الدفاعية الجيدة للفريق من خلال التنظيم الجيد وزيادة أدوار لاعبي الوسط في هذه الجزئية.
فلسفة زوران تحتاج إلى الوقت من أجل أن تظهر ثمارها على أداء الفريق كما أنه تتطلب مرونة فنية من اللاعبين.
فكر المدرب الصربي قد يواجه صعوبات أمام الفرق التي لا تترك مساحات في الكرات المرتدة وتحافظ على التواجد الدفاعي فهو لا يجيد الزيادة العديدة الهجومية والاختراق من العمق.
وينتظر المدرب الصربي زوران مهمة كبيرة مع فريق شباب بلوزداد خلال الأدوار الإقصائية في بطولة دوري أبطال أفريقيا.