لوتز ..قصة حارس لعب ل27 نادي وسُجن في سنغافورة
لوتز ..عندما نبحث في ذاكرة التاريخ الكروي الألماني عن أبرز حراس المرمى ستجد الإجابة حاضرة بعدد من الأسماء التي تألقت وحققت إنجازات لا تُنسى، فمثلاُ سيظهر لك الأسطورة سيب ماير والعملاق أوليفر كان فضلاً عن عدد من الأسماء التاريخية الأخرى في مقدمتها بيرت تراوتمان.
ولكن تمكن الحارس لوتز بفانينستيل من حفر اسمه في الذاكرة الكروية الألمانية من باب الطرائف والمواقف الغربية ليكسر قاعدة الإلتزام الألمانية.
لوتز ..الغريب الذي قدم نجم ليفربول للعالم
“السندياد” كما يُطلق عليه، لم يعرف الاستقرار في مسيرته الرياضية حيث تنقل بين 15 دولة ( ألمانيا، إنجلترا ونيوزيلندا وسنغافورة والولايات المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا وفنلندا وماليزيا وبلجيكا وكندا وناميبيا والنرويج وألبانيا وأرمينيا) ليشارك مع 27 فريق ليكون اللاعب الوحيد الذي مارس لعبة كرة القدم بشكل إحترافي في 6 قارات.
وعلي الصعيد الدولي، فلم يشارك الحارس الألماني مع منتخبه الأول ولكنه حظى بفرصة اللعب مع منتخبات الشباب والناشئين تحت 17 عام.
ودائماً ما يعد لوتز أحد الوجوه المفضلة في التحليل التلفزيوني للمناسبات الكبرى (كأس العالم، البطولات القارية المختلفة) وذلك سبب خبرته المتنوعة في طريقة لعب عدد من الدول المختلفة.
سنغافوره.. مصاحبة القرود ومرارة السجن
احترف لوتز بأحد أندية سنغافورا في موسم 1999 وشهدت هذه الفترة عدد من الغرائب حيث كان يتواجد 2 من القردة في سكنها الخاص، وحُكم عليه بالسجن لمدة 101 يوم بتهمة التلاعب في نتائج المباريات ولكن تم الإفراج عنه بعد تدخل السفارة الألمانية.
واجه السندياد الألماني شبح الموت ثلاث مرات، الأولي عندما خاض مباراة ملاكمة بشكل عشوائي، والثانية عندما تعرض لحادثة سرقة بالإكراه فيما كانت الأخيرة داخل أرضية الميدان بعد تدخل عنيف من مهاجم الفريق المنافس.
لم تتوقف الأحداث الغريبة في حياة لوتز عند هذا الحد، بل سبق وأن قام بسرقة طائر لبطريق من أحد المنتزهات في نيوزيلندا ولكنه أعاده بعد 24 ساعة.
اقرأ أيضاً: بايرن موينخ .. نادي أعاد مدينة من الخفاء
وبمجرد اعتزاله لعب كرة القدم، اتجه للعمل الإداري حيث يشغل الآن منصب المدير الرياضي في نادي فورتونا دوسلدورف، أحد أندية الدوري الألماني، كما أنه عمل لفترة ككشاف للمواهب الجديدة ويعد روبرتو فيرمينيو، نجم ليفربول، هو أبرز من أظهرهم للأضواء عبر بوابة فريق هوفينهايم.