برا الملعب

إيبوسي | قتلوني لأني هداف

إيبوسي ..يزخر السجل التاريخي للعبة كرة القدم بالكثير من التنافس الذي خلق حالة رائعة من المتعة والإثارة حتى أصحبت المستديرة هي ساحرة الشعوب والأولى من حيث المتابعة والاهتمام.

ولكن يبقى هناك جانب محزن يجب علينا تناوله من حين لاخر للإستفادة من سلبياته وتجنب تكراره مستقبلاً بالغضافة إلى تخليد ذكرى ضحاياه اللذين وفرو الإبداع للمشاهدين على المسرح الأخضر.

من قتل إيبوسي؟

هناك فارق كبير بين المساندة والأذى، ونعود إلى بداية عام 2013 حيث كان المهاجم النيجيري الشاب ألبير إيبوسي يعيش أوقات غير سعيدة بعد أن رفض فريق شباب بلوزداد التعاقد معه بحجة تواضع المستوى الفني عقب قضائه فترة معايشة قصيرة.

وقرر إيبوسي عرض خدماته على فريق شبيبة القبائل وهي الخطوة التي جعلته فيما بعد حديث الصحافة الرياضية الجزائرية حيث تمكن من تقديم عروض جيدة مع فريقه الجديد الذى وثق في قدراته ووفر له فرصة الرد على تصريحات المدير الفني لشباب بلوزداد الذى كان قد وصف الصفقة بالفاشلة.

وتَوج أداءه الرائع بالحصول على لقب هدف الدوري الجزائري في موسمه الأول بعد أن أحرز 17 هدف، وطرق أبواب منتخب بلاده رغم تواجده في المنافسات العربية ليكسر قاعدة اعتماد مدربي النسور الخضراء على القوائم الأوروبية في العقد الأخير.

وبدء موسمه الثاني بفترة إعداد قوية وواصل هوايته المفضله في حسم المباريات الصعبة حتى جاء موعد اللقاء الأخير أمام فريق اتحاد الجزائر في إطار مباريات الدوري الأول المحلي.

كل شيء كان وداعياً، فقبل ساعات من انطلاق المباراة حرص على الاحتفال بمولد ابنته، وعندما سجل هدفه الأخير لم يبالغ في الفرحة كعادته واكتفى بمشاركة زملاؤه التحفيز لتسجيل هدف اخر في اللقاء الذي انتهى بخسارة شبيبة القبائل بهدفبن مقابل هدف.

هزيمة غير متوقعة تسببت في غضب جماهير الفريق التي قامت بإشعال الألعاب النارية بغزارة وقذفت الزجاجات والحجارة على لاعبي الفريق ليتلقى إيبوسى ضربة قوية كتبت نهاية رحلته القصيرة ويودع الحياة من أكثر الأماكن عشقاً له (المستطيل الأخضر).

خليك معانا: قصة لقب غائب.. عندما انتصر القيثارة للعروبة

ربما من ألقى الزجاجة التي قتلت إيبوسي كان أكثر الجماهير عشقاً للنجم النيجيري وأشدهم فرحاً بأهدافه السابقة، ولكنها لحظة الغضب والشعور الذي يجب أن يقف عند حد المؤازرة لا المشاجرة.

وتسبب رحيل إيبوسي في حالة حزن كبيرة بين الجميع داخل الفريق الجزائري وفي الوسط الرياضي وخاصة الجماهير، وأعلن شريف حناشي،رئيس النادي، أن هذه الحادثة رغم قسوتها ستظل درساً حاضراً في أذهان الجميع وستخلد اسم اللاعب المحبوب ألبير إيبوسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى