إسلام حجازي يكتب: كلمة العرب في المونديال
لم تكن نتائج المنتخبات العربية خلال مجموعات كأس العالم، على المستوى المأمول رقميًا وهو ما أبعد 3 منتخبات عن الأدوار الإقصائية وسمح بمرور أسود الأطلس فقط بعد نتائج مبهرة فتفوق على وصيف وثالث مونديال روسيا، وتصدر مجموعته.
ورغم عدم تأهل قطر وتونس والسعودية، إلا أنه تسود حالة من الرضا بين الجماهير العربية على الأداء خاصة فيما يتعلق بالخضر ونسور قرطاج، حيث كان الثنائي قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور المقبل.
مونديال قطر أظهر قدرات جيدة للمنتخبات العربية يمكن البناء عليها مستقبلا، خاصة وأن كأس العالم القادم قد يشهد تواجدا أكبر للعرب في ظل زيادة المنتخبات المشاركة.
ورسخ مونديال قطر قاعدتين مهمتين الأولى هي أن الانتصار ممكنًا مهما كان المنافس والقوام الذي يمتلكه حتى وإن كان هذا المنتخب هو التانجو بقيادة ميسي ودي ماريا، بل يمكنك العودة من بعيدأ وتحويل التأخر إلى فوز.
أما ثاني القواعد، فهي تضييق الفوارق الخططية بين المنتخبات العربية والغربية وهو ما قد يسمح بتكرار فوز تونس على فرنسا مجددًا والمغرب على بلجيكا أيضا.
نجاحات العرب قد تزيد خلال المونديال المقبل بشرط البحث عن قاعدة ثالثة وهي التعامل مع جميع المباريات بنفس الشكل والأهمية وتفادي الأخطاء الفردية.
في النهاية.. أرى أن الخروج المبكر للسعودية وتونس لن يمحي كلمتهما المميزة في مونديال ويبقى الجميع على قلب رجل واحد من أجل ذهاب منتخب المغرب لأبعد نقطة في هذا المونديال الاسثنائي الذي يقام للمرة الأولى في بلد عربية.