طبيب مارادونا: عشقت العراق في الثمانينات وأفتقد صديقي فائق حسن
يعد فالديمار يان ماتوسيفسكي، أشهر أطباء التأهيل من الإصابات، وساهم في نهوض أبرز نجوم الرياضة عبر التاريخ مثل الأرجنتيني دييجو مارادونا والملاكم إجيرتون ماركوس والعداء بافوني.
بدأ ماتوسيفسكي حياته المهنية بعد التخرج بالعمل كأخصائي إعادة تأهيل وأستاذ مساعد ثم مديرًا قسم إعادة التأهيل في الجمعية الأولمبية البولندية.
وله بصمة بدنية واضحة مع الأولمبي البولندي خلال فترة مجدها من 1970 إلى 1982 ، عندما كان من بين أفضل الفرق في العالم ، احتل المركز الثالث في نسختين من كأس العالم وحصل على ميدالية ذهبية في أولمبياد 1972 في ميونيخ.
رحلة ماتوسيفسكي إلى العراق
في بداية حقبة الثمانينات اتجه ماتوسيفسكي إلى العراق لتقديم استشارات للمنتخب الأول إلى جانب عمله كمدير قسم العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في المستشفى العام ببغداد.
ويقول ماتوسيفسكي عن التجربة العربية: “رغم أنه لم يكن سهلاً، إلا أن وقتي في العراق كان رائعًا لأنني أتيحت لي الفرصة لتجربة ثقافة مختلفة ومثيرة للاهتمام للغاية”.
وواصل حديثه: “كان أعضاء الفريق منضبطين ومتحمسين للتعلم واستيعاب معرفتي وخبرتي.” أصبح الانتقال أسهل بسبب جهوده لتعلم التحدث باللغة العربية، والعديد من الأصدقاء العراقيين الذين رحبوا به بسخاء في المجتمع”.
وأضاف: “وكان أحد الأصدقاء الرسام الراحل فائق حسن الذي زينت جياده أموال العراق، لقد أمضينا الكثير من الوقت سويًا ومع عراقيين آخرين في المناقشة والسفر في جميع أنحاء البلاد”.
واختتم: “عندما انتهت رحلتي، قدم لنا فايق تذكارًا لصورته الذاتية، سألني ماذا أعطي لزوجتي، طلبت منه أن يرسم صورتها وهو ما فعله، كان هذا مؤثرًا للغاية وجعلني أبكي تقريبًا، لأنه كان يتمتع بشعبية كبيرة وكان لديه العديد من العملاء ينتظرون وقتًا طويلاً لشراء لوحاته”.