إسلام حجازي يكتب: الأهلي و”لجنة التخبيط”.. الوقوف على حافة الهاوية
منذ 2019 وعلى مدار 4 سنوات قررت فيها إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب إسناد مهمة لجنة التخطيط إلى الكابتن محسن صالح، لم تحدث هناك أي طفرة وتحديدا على صعيد التعاقدات الجديدة.
صفقات فاشلة بملايين الدولارات وقرارات خاطئة اتخذتها لجنة التخطيط على مدار السنوات الأخيرة، جعل الكيل يفيض بالجماهير بسبب الإصرار على هذه الوجوه في هذا المنصب، إذ تضم اللجنة كل من محسن صالح وزكريا ناصف، وأضيف لهما حسام غالي عضو مجلس الإدارة.
وخلال الموسم الحالي تم اتخاذ قرارا وقع كالصدمة على الجماهير، وهو توجيه الشكر إلى سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بعد سنوات كثيرة من العطاء، وبعد ذلك تم تعيين خالد بيبو في هذا المنصب.
ولم يقدر خالد بيبو حتى الآن على سد الفراغ الذي تركه سيد عبد الحفيظ، فهناك حالة من عدم الانضباط داخل صفوف الفريق، فضلا عن وجود بعض الخلافات مؤخرا بين بيبو ومارسيل كولر، إلى جانب خسارة الفريق للقبين في ظرف شهرين وهما السوبر الإفريقي بالإضافة إلى الخروج من نصف نهائي بطولة الدوري الإفريقي.
ليس هذا فقط، بل هناك عدة أمور فيما يتعلق بالتخطيط لفريق الكرة، حيث هناك تمسك بعدة لاعبين دون المستوى وعلى رأسهم طاهر محمد طاهر بالإضافة إلى التفريط في العديد من اللاعبين دون تسويقهم بالشكل المميز الذي يجلب العديد من الموارد لدى النادي.
كما أن هناك قرارا لم يكن صائبا وهذا بالمشاركة مع السويسري مارسيل كولر، حيث تم الاستقرار على التفريط في خدمات الجزائري أحمد قندوسي من أجل التعاقد مع الفرنسي أنتوني موديست وإفساح مكان له في قائمة الفريق.
ووضع قندوسي مدرب الأهلي ولجنة التخبيط في مأزق شديد بعد تألقه الكبير منذ بداية الموسم مع سيراميكا كليوباترا، فحتى الآن في الدوري خاض اللاعب 6 مباريات ساهم خلالها في 6 أهداف بواقع تسجيل 5 أهداف وصناعة هدف وحيد.
وبالنظر إلى صندوق صفقات الأهلي منذ 2019 نجد أن هناك العديد من الصفقات تم التعاقد معها دون جدوى وفي مقدمتهم البرازيلي برونو سافيو والأنجولي جيرالدو بالإضافة إلى أليو بادجي ولويس ميكيسوني وساليف كوليبالي، فضلا عن عدد من اللاعبين المحليين مثل محمد محمود ومحمود وحيد ومصطفى سعد ميسي وشادي حسين.
تخبط كبير لإدارة تخطيط الأهلي.. فهل حان الوقت أن يتم تغيير هذه الوجوه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أم ستقود الإدارة ولجنة التخبيط الفريق إلى الهاوية.