واصل الوافد الفرنسي أنتوني موديست ظهوره الباهت بالقميص الأحمر رفقة النادي الأهلي خلال الدقائق التي شارك فيها بمباراة سيراميكا كليوباترا الاثنين.
وكان المارد الأحمر قد خطف بطاقة العبور لنهائي كأس السوبر المصري أمام فيوتشر بعدما تغلب على رفاق المدير الفني أيمن الرمادي في الوقت القاتل بهدف ذاتي بعد انطلاقة رائعة للاعب الوسط إمام عاشور.
الظاهرة أفشة .. هل وجدنا خليفة رضا عبد العال مبكرًا؟
المباراة شهدت صافرات استهجان وصيحات عند فقدان البديل موديست للكرة في تقليد غريب عن المدرج الأحمر رغم مطالبة المدير الفني مارسيل كولر للجميع بالصبر وانتظار تألق اللاعب.
موديست جاء محملًا بطموحات كبيرة لقيادة الخط الأمامي بعد فترة طويلة من التجريب والعجز عن إيجاد “مهاجم بشخصية الأهلي” وارتفعت الضغوط على اللاعب ومدربه بإعلان قيمة التعاقد فضلًا عن الحديث المستمر من قبل “الإعلام الأحمر” عن قدراته الفنية المميزة وتشبعه بالمدرسة الأوروبية خططيًا وتداول أهدافه في الدوري الألماني على نطاق واسع.
عطل في المحرك
فشل موديست في تقديم نفسه بشكل جيد لمتابعي الكرة المصرية، فبعيدًا عن الجوانب الفنية والخططية، ظهر اللاعب بحالة بدنية سيئة للغاية وعجز الفوز بالالتحامات أو التحرك بشكل جيد لمساعدة زملاؤه.
وخلال بطولات “الدوري المصري – دوري الأبطال – مونديال الأندية – دوري السوبر الأفريقي” لعب موديست 10 مباريات بـ 404 دقيقة سجل هدفًا واحدًا في مرمة الجونة وتلقى بطاقة حمراء أمام الاتحاد السعودي وفشل في توجيه تمريرة حاسمة واحدة على الأقل.
استنساخ تجربة فلافيو
تمثل تجربة الأنجولي أمادو فلافيو فأل حسن للمحترفين أصحاب البدايات السيئة مع الأهلي خاصة إذا تعلق الأمر بمركز قلب الهجوم.
وانتقل فلافيو إلى القلعة الحمراء في 2005 قادمًا من بترو أتليتكو بعد ظهور جيد في بطولة دوري أبطال أفريقيا؟
شهد الموسم الأول أداءًا سلبيًا للمحترف الأنجولى وسجل هدفًا وحيدًا كان من نصيب شباك غزل المحلة، بطريقة كوميدية زادات من ضغوطه الفنية للتعبير عن نفسه.
راهن المدرب البرتغالي مانويه جوزيه على قدرات لاعبيه وواصل إشراكه في المباريات الرسمية ليتوهج بشكل لافت في موسم 2007-2006 ويسجل 17 هدفًا ببطولة الدوري المصري الممتاز و5 في دوري أبطال أفريقيا وهدفين في الكأس المحلي ومثلهما في مونديال الأندية.
وبدأت رحلة فلافيو مع الأهلي والتي انتهت بمسامهة كبيرة في تحقيق 5 بطولات للدوري و3 للكأس و3 في دوري أبطال أفريقيا و3 سوبر محلي و3 سوبر أفريقي إلى جانب جلب قرابة 3 مليون يورو للأهلي جراء الانتقال إلى الشباب السعودي.
بين فلافيو وموديست
وفشل مهاجمو الأهلي أصحاب البدايات السيئة في استعادة سيناريو فلافيو وهو ما قد يكون مصير أنتوني موديست لعدة أسباب منها.
العمر
ارتدى فلافيو قميص الأهلي في سن الـ 24 عاما عكس موديست صاحب الـ 35 عاما، فالأول يمتلك فرصة اكتساب مزيد من التطور الخططي والارتقاء بالعامل البدني.
حالة الفريق
فترة جوزيه اتسمت بالحلول الفنية والبدائل الخططية المتعددة في مختلف المراكز ومنها قلب الهجوم الذي ضم عماد متعب وأسامة حسني بشكل أساسي ومحمد فضل وأحمد حسن دروجبا وأحمد بلال وعبد الحميد حسن على فترات.
ومثلت الفوارق الكبيرة بين المارد الأحمر ومنافسيه محليًا وقاريًا في استمرار إعطاء الفرصة لفلافيو مع الحسم المبكر للمباريات والتتويج بالألقاب.
الضغوط المالية
تحصل فلافيو على 175 ألف دولار في 3 مواسم لعبها بالقميص الأحمر بين يتجاوز راتب موديست مليون ونصف دولار سنويًا.
