الأخباربرا الملعبملفات خاصة

بين شوبير وفايق.. هل تحققت نبوءة “السلطة”؟

في أكتوبر 2012، قدم الإعلامي الرياضي أحمد شوبير اعتراضًا سينمائيا على فكرة تأجيل الدوري المصري الممتاز، فتح المشهد عيون ذاكرة “السوشيال ميديا” على غرائب حارس الأهلي الأسبق، ووُضع ضمن الأبرز في مسيرته.

رغم آلاف ساعات الهواء والفيديو التي ظهر خلالها شوبير، إلا أن مشاهدة الخالدة قليلة للغاية، صرخة بعد أحداث بورسعيد، وصمت أمام صرخات المستشار الغاضب، انفعال على زميله علاء صادق والمطالبة بمغادرة الملعب، واعتراف شهير بتزوير الانتخابات وانقلاب لحظي على سمير زاهر.

ظهر شوبير بطبق به خضروات وممسكًا بالسكين ليبدأ إعداد طلب السلطة “لم ينجح في إكماله فقرر أكله” في الوقت ذاته كان يجلس الشاب المنتشي بدقائق مجاورة شوبير، مندهشًا من تصرف استاذه ومكتشفه.

شوبير يقطع سلطة
شوبير يقطع سلطة

مرت السنوات، وفارق إبراهيم شوبير، استمر الأخير في البحث عن الصعود، فخاض معارك جديدة مع المستشار وُاتهم بذبح أحمد الميرغني، وجلس على مقعده المحبب “نائب رئيس اتحاد الكرة” ثم هوى به في سقوط مدوي شاهده الجميع “بطولة أمم أفريقيا 2019″، وانتقل من الشاشة المغلقة إلى cbc ثم صدى البلد والتي وثقت أدائه في رحلة تركي آل شيخ مع الأهلي بداية من “طبطبة الصدر” ونهاية بشغب الفراق، قبل أن يلحق بقافلة أون تايم سبورتس.

سعى شوبير لخطف المقعد الأساسي في أون بعدما ذهب إلى منافسه مدحت شلبي، كما أن الشاشة حصلت على جميع الحقوق الرياضية المحلية، وهو ما يعني تحول المشاهد تدريجيًا عن صدى البلد خلال ساعات المساء.

استحوذ شوبير على المقعد الأساسي في المحطة الأهم، وظهر “تلميذه” في الاستيديو المجاور، يتذوق لذة العمل في باقة بلا منافس، وبحث عن تجربة أكثر اكتمالا من رحلتي cbc و dmc.

تختلف أجواء الجيران عن سكان المنزل الواحد، فواصل شوبير التوهج “بالانفرادات” ولعب فايق على الجيل الجديد، فتعليقات التتويجات والانكسارات تصلح لأهل السوشيال، والجالسون على مقعد المحلل أبناء لغة الأرقام والمقارنات في اغتيال لطريقة شوبير المعتمدة على قذائف فاروق جعفر وشرح طه إسماعيل وفلسفة أيمن يونس.

زحف فايق بهدوء نحو مساحة جاره خاصة مع تقاسم شوبير حصة ظهوره الأسبوعي مع سيف زاهر الواقف بين الشاب والعجوز كما اعتاد الوقوف في منتصف القضايا، ليصبح شوبير وفايق فرسا رهان باقة القنوات الرياضة المملوكة المتحدة.

خروج وانتظار

مثل تعاقد إبراهيم فايق مع إم بي سي مصر، انتقالا من “الجيرة” إلى المواجهة، مساء عشاق المستديرة الآن أمام انعطاف غير مسبوق، الشباب يتسلح بالميزانية المفتوحة ودعم تركي وكتيبة الضيوف وتنوع الأفكار، فيما تراهن “أون” على الانهيار السريع كما حدث لقناة بيراميدز.

جاء ظهور فايق عند التوقعات على الأقل بالنسبة لراعيه الرسمي، فتوالي حضور النجوم منهم مَن مر بسلام مثل محمود عبد الرازق شيكابالا، ومَن سقط في مأزق زاد من حضور البرنامج مثل محمد مجدي أفشة.

لم يقدم شوبير تغييرا ملحوظًا في حضوره واكتفى بالرهان على حصريات الأخبار ومتابعة أزمة رمضان، واستنكار فكرة تسمية البرنامج “الكرة مع فايق” معتقدا أنه لا تصلح لغيره “الكرة مع شوبير”.

واصل فايق الحصول على مساحات إضافية من المتراجع شوبير والذي يعول على انكسار موجة “إم بي سي” فيما اكتفت مواقع المتحدة “بتعلية” أخبار أون والابتعاد عن تريندات فايق.

تفوق إضافي أم نهاية حقبة؟

منح القدر إبراهيم فايق تفوقًا ذهبيًا بعدما استضاف أحمد رفعت لاعب مودرن فيوتشر، قبل رحيله بـ 11 يومًا فقط، لم يكن الظهور الأخير بريق قصة البرنامج، وإنما إشارة رفعت لاضطهاده من أحد الشخصيات البارزة.

تحول التعاطف مع الشاب الراحل إلى طاقة بحث عن المستبب في حزنه بالمستند الوحيد المتاح وهو حديثه مع إبراهيم فايق، ليستجيب وكيل أعماله نادر شوقي ويشارك في كتابة الحلقة الأبرز والأكثر مشاهدة.

على الجانب الآخر، كان شوبير على موعد مع مشهد شهير ُيضع بحوار “تقطيع السلطة”، ولكن هذه المرة مكتوب، بعدما أعلن عن خطوات إيجابية من إدارة مودرن سبورت تجاه أسرة الراحل، ثم خرج وليد دعبس لينفيه في واقعة فتحت الباب أمام استعادة حديث شوبير عن رفعت وقت سقوطه والمطالبة بالتحقيق معه كونه نائب رئيس النادي خلال فترة الأزمة، نهاية بخروج نجله مصطفى شوبير مدافعا عنه.

لأول مرة.. يجد شوبير نفسه أمام مأزق مزدوج، الأول إعلامي نظرا للمنافسة مع فايق، والثاني جماهيري باتهامات التورط في أزمة اللاعب، فهل يجد نفسه مجبرا على ترك الشاشة وتقطيع السلطة؟

mohamed elhalees

محمد الهليس صحفي مصري يكتب في الشأن الرياضي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى