نقطة التحول من فريق يخشى الماتشات الكبرى إلى فريق يخشاه كل الفرق، هكذا هو تأثير فليك الذي أحدثه في برشلونة منذ تعيينه كمدير فني للبلوجرانا حيث يقدم الفريق أداء مرعب بجانب نتائج جيدة ولعب لم يشاهده مشجعي البارسا منذ فترة تولي بيب جوارديولا تدريب الفريق .
لم يصل برشلونة إلى هذه المرحلة من لا شيء، حيث يعود الفضل إلى المدرب الألماني الذي أعاد بناء كل شيء من جديد في برشلونة،
حيث قام بتوجيه الانضباط في الفريق،وتأقلم مع اللاعبين بشكل كبير، واستطاع جعل بعض اللاعبين تتمكن من تغير مراكزهم في الملعب، حيث عمل الجهاز الفني على تحسين لياقة اللاعبين مما ساعدهم في تحركاتهم الهجومية المرتدة وهذا ما ساعد برشلونة على تسجيل الأهداف المتأخرة، وهو الأمر الذي كان في السابق مسعى لريال مدريد.
ومن خطط فليك في تحسين وتطوير الفريق بأنه جلب المواهب الشابة من لا ماسيا إلى الفريق الأول والذي كان لهم دور كبير في تحسين أداء الفريق.
ولم يتوقف عند هذا الحد بل قام الفريق بتعيين2 محللين أداء في الفريق بناء على رغبته، ضمن الطاقم الفني لهانز فليك، يمتازون في مجال التحليل وتطوير الشباب والأفراد.
أعاد الألماني الثقة إلى بعض اللاعبين ومن ضمنهم رافينيا الذي أعاد اختراع نفسه عندما أراد مشجعي برشلونة أن يستبدله النادي بنيكو ويليامز، ومع ذلك تغلب البرزيلي على المشككين فيه وأصبح الجناح الأكثر تألقًا في أوروبا.
اعاد وجود فليك في برشلونة عودة النجم البولندي إلى أفضل حالاته وتجديد نفسه مجدادًا.
هذه هى أشياء بسيطة من نقطة تحول البارسا من برشلونة قبل فليك إلى برشلونة بعد فليك.
حيث يواصل برشلونة صحوته تحت قيادة مدربه هانز فليك وبالأخص في الدوري الإسباني حيث يقدم الفريق نتائج مذهلة وأداء أكثر من رائع حتى الآن في الدوري،فلعب الفريق 12 مباراة استطاع تحقيق الفوز في 11 مواجهة، وخسر مباراة وحيدة فقط.
ومن ضمن نتائجه الجيدة في الدوري والتي لم ينساها جماهير البارسا هو الفوز على ريال مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو في أرضه وسط جماهيره بأربعة أهداف مقابل هدف.
ولم يسلم قاهر برشلونة بايرن ميونخ من فليك حيث وصل المدرب الألماني إلى برشلونة بسمعة كبيرة كمدير فني فاز بسداسية في بايرن ميونخ،والذي أذل برشلونة ذات مرة بالفوز عليهم 8/2 وهي المباراة التي لم ينساها أي من مشجعي الفريقين، فمشجعي برشلونة أصبح نادي بايرن ميونخ كابوس لهم، ولكن مع فليك كل شيء يتغير حيث حاول هانز فليك مواصلة إسعاد جماهير البارسا وكسر عقدة الخوف من مواجهة بايرن ميونيخ وتكرار الهزيمة منه.
ولكن أمر الهزيمة هذا الأمر لم يحدث مرة أخرى في وجود المدرب الألماني تحت القيادة الفنية لبرشلونة، فقد انقلبت الطاولة فاستطاع برشلونة قهر العملاق الألماني بايرن ميونيخ وتمكن من تحقيق الفوز عليه بأربعة أهداف مقابل هدف.
لم تشهد كرة القدم العديد من المدربين الذين كان لهم مثل هذا التأثير الكبير على الفريق في أول موسم له في النادي وذلك أيضًا في الوقت الذي عانى فيه النادي في الموسم الماضي، لكن برشلونة محظوظ بذلك، وينتظر مشجعي البارسا الكثير والكثير من هانز فليك.
