برا الملعبملفات خاصة

في وداع ولاية علام .. من ظاظا إلى عنتر ولبلب (1)

لم يكن السينارست الراحل طارق عبدالجليل، يتخيل أن الواقع سيحمل قصة أكثر غرابة من صعود سعيد ظاظا إلى مقعد رئاسة الجمهورية في الفيلم الشهير والذي خرج للنور في 2006 بعد سلسلة مناقشات مع “الرقابة”.

عندما بدأ عبدالجليل، كتابة قصة ظاظا، كان أحد العاملين بفندق شهير بالأقصر، يرمي شباكه على قطاع كرة القدم بحثًا عن واجهة اجتماعية، خاصة أن المحافظة لا تضم منطقة فرعية لكرة القدم.

سمح الفندق لجمال باحتكاك واسع مع عناصر اللعبة والوافدين من الاتحاد والعاصمة إلى الأقصر، لتبتسم أمعاء الإداريين أمام كرم “أهل الصعيد”، ربما كان الطُعم الأول في سنارة الطامح إلى دور.

توقفت قدرات “الفندق” عند دور مدير منطقة الأقصر التي لم تكن موجودة قبل ظهور علام، ليصبح أول رئيس في تاريخها وتدفعه للاستقالة من رئاسة نادي المحافظة.

صدفة ومفارقة

فشلت محاولات علام في اقتحام قائمة هاني أبوريدة في انتخابات 2012، ليقرر المغامرة بوضع اسمه بين المرشحين على مقعد الرئيس، وسط انحصار الأحاديث الإعلامية والمنافسة بين رجل فيفا، وممثل المعارضة الكروية وقتها أسامة خليل.

تقول الرواية الرسمية أن انسحاب هاني أبوريدة من السباق الرئاسي ودعمه جمال علامة، صدفة وضعت الرجل في ذاكرة الكرة المصرية، بينما وصفت تقارير صحفية وقتها الأمر بالمدبر مسبقًا، ليرد في تصريحات لجريدة الرأي: “لست بديل أو دبلير لأحد”.

قفز علام على قائمة أبوريدة وحظى بدعم رجالها وسط استغراب شعبي وجماهيري وبحث عن هوية الرجل، وتقول إحدى المفارقات الانتخابية، خلال إحدى مؤتمرات القائمة في نادي الترسانة، شهدت إشارة حسن فريد “النائب” إلى ظهور علام قريبا بعد تعذره حضوره اليوم ليفاجئ فريد برد علام “أنا موجود”.

كدور نجلاء فتحي “المذيعة بفيلم ظاظا” مهد أبوريدة طريق علام إلى الجبلاية لسببين أولهما قطع الطريق أمام “خليل” والثاني وضع الاتحاد تحت إداراته غير المباشرة، وحصل inجمال علام على 110 أصوات من إجمالي أعضاء الجمعية، بينما حصل منافساه إيهاب صالح على 41 صوتا، وأسامة خليل على 39 صوتا.

وفي أول تصريح عقب نجاحه قال: “أوجه الشكر إلى هاني أبوريدة وأحمد شوبير على دعمها لي وكذلك أندية الصعيد ومطروح والغربية وكفر الشيخ”.

mohamed elhalees

محمد الهليس صحفي مصري يكتب في الشأن الرياضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى