الأخبارالدوري المصريبرا الملعبملفات خاصة

ميدو.. بدايات كبيرة ونهايات صغيرة

فوجئ الوسط الرياضي في يوم ليس ببعيد بمحمد عبد السلام رئيس نادي مصر المقاصة، يقول في أثناء تقديمه أحمد حسام ميدو لقيادة الفريق فنيا، إن طموح النادي المنافسة في كأس العالم للأندية.. الرجل اقتنع أنه سيحقق الدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا، قبل أن يذهب بالبذلات الرسمية بقيادة “العالمي” لمقارعة أبطال باقى القارات.

لا نعرف على وجه الدقة، هل استطاع ميدو اقناع رئيس النادي أنه سوف يستطيع الذهاب بـ”مصر المقاصة” إلى العالمية أم أن الرجل الطيب قال ذلك من دون استشارة أحد كما يزعم ميدو، لكن الأكيد أن الرجل وكل المتابعين شاهدوا الفريق على شفى الهبوط إلى دورى الدرجة الثانية تحت قيادة “العالمي”، الذي قفز من السفينة الغارقة بعد أسابيع قليلة، تاركا الفريق الذي صنعه الراحل إيهاب جلال يهوي إلى ظلمات المنظومة الرياضية دون أمل في النجاة، ومازال من حينها حتى الآن يصارع أندية الأقاليم وقد غادر منصات الكبار .

أحمد حسام ميدو
أحمد حسام ميدو
بدايات كبيرة ونهايات صغيرة

اعتاد ميدو على البدايات الكبيرة والنهايات الصغيرة، البداية من رهان الزمالك على نجم صاعد من أبناء النادي، ثم فجأة يهرب الشاب الصغير من ناديه إلى “جنت” البلجيكي؛ ثم بعدها رهان الجماهير المصرية على نجم متألق في سماء أوروبا قبل أن يفاجأ بواقعة غريبة سجلتها الكاميرات مع حسن شحاتة اعتراضا على الخروج من مباراة مصيرية في كأس الأمم الأفريقية المقامة في مصر، المفارقة أن اللاعب البديل عمرو زكي سجل هدف الفوز من أول لمسة!

أحمد حسام ميدو
أحمد حسام ميدو

أعادت الجماهير المصرية الرهان مجددا على ميدو في الملاعب الأوروبية، لكن اللاعب الذي استمرأ الخذلان وبات يعادي الاجتهاد خذلها من جديد بمسيرة هزيلة في نحو 10 أندية دون أى استفادة حقيقة للمنتخب، قبل أن يعود على مشارف الثلاثين إلى النادي الذي هرب منه بجسد مترهل وعقلية “عالمية” ليقوده إلى خذلان جديد.

ميدو لم ينصف أي من جماهير الأندية التي لعب لها، ربما استثناءات متواضعة للغاية في أوقات متفرقة، لذا لم يلعب لفريق واحد مواسم عدة، كان التخلص منه الشغل الشاغل بعد الموسم الأول وربما بعد المباراة الأولى مثلما حدث في روما الإيطالي.

أحمد حسام ميدو
أحمد حسام ميدو
إثارة الجدل

اتجه ميدو إلى عالم التدريب، وكان الفشل حليفه، بداية من الزمالك والإسماعيلي ودجلة ورحلة قصيرة في الوحدة السعودي، قبل أن يختمها تماما في مصر المقاصة، ثم وجد في الإعلام الرياضي ضالته، لأن لا أحد يحاسب ولا أحد يوثق ولا أحد يدقق ما يقوله “العالمي”، ومع ذلك أنهت إحدى القنوات برنامجه بعد ظهوره على الشاشة بشكل غير لائق.

أحمد حسام ميدو
أحمد حسام ميدو

الرجل عاد إلى إثارة الجدل من جديد، مستغلا أزمة الزمالك الحالية، مرة يقول إن لديه “شيكات مفتوحة” للتعاقد مع اللاعبين، فيما نجوم الفريق يغادرون إلى المنافس واحد تلو الآخر، ومرة ثانية يصرح في قناة عربية بأن لاعبي الأهلى في كأس العالم للأندية يفتقدون أساسيات كرة القدم.

مسيرة مغرقة في الفشل

فنيا، ميدو لم يكن لاعبا كبيرا في مهارات مرة القدم، كان لاعبا قويا يمتلك الكثير من العضلات والقوة البدنية والجري المفرط مع مهارات قليلة للغاية، ربما لو شاهدت كل مباريات ميدو سيفشل في انتزاع لحظة إعجاب منك بمراوغة أو تمريرة ذكية، ستجده فقط يذرع الملعب من المرمى للمرمى ويلهث كثيرا كأنه يحمل أسفارا، ويستخدم طوله في القفز للضربات الرأسية، بمعايير كرة القدم؛ لاعب متواضع لكنه قوى؛ يلعب في أندية منتصف الجدول لكنه أبدا لن يصير أسطورة، إلا في نظر إعلامي مثل إبراهيم عبد الجواد يبيع البصل على أنه تفاح، ويجد من يشتري!

أزمة ميدو أنه يدرك أن مسيرته مغرقة في الفشل، وتأكد هذا الفشل بعد المسيرة الكبيرة من محمد صلاح، تلك المسيرة التي حاول ميدو التقليل منها في بدايات اللاعب في أوروبا.

أحمد حسام ميدو
أحمد حسام ميدو

هل يستطيع ميدو استكمال مسيرته إدرايا بشكل يبدو معه أن النجاح سيكون حليفه؟ الأيام المقبلة قد تكشف عن ذلك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى