شادي مجدي عدسة توثق تاريخ كرة القدم النسائية

في عالم الرياضة، تظل عدسة المصور شاهدًا على اللحظات التي لا تُنسى، والمصور شادي مجدي واحد من أبرز الأسماء التي رافقت مسيرة الكرة النسائية في مصر بعدسته، موثقًا لحظات الفرح والحزن والانتصار والانكسار. في هذا الحوار، نحاول التعرف على رحلته، بداياته، ورؤيته لمستقبل اللعبة.
■ بدايةً.. كيف كانت أول خطوة لك في عالم التصوير الرياضي؟
دخلت المجال بالصدفة عن طريق لاعبة في وادي دجلة كانت جارتي. من وأنا في الابتدائي كنت شغوف بالتصوير، وكان حلمي أشتري كاميرا. كل صيف كنت أشتغل وأجمع فلوس الإجازة عشان أشتريها. كنت بحب الكورة لكن ما وفقتش كلاعب، فقررت أعيش الشغف من وراء العدسة.
البداية الحقيقية كانت مع بطولة “ناشئين مصر”، ومن بعدها قررت أغطي الكرة النسائية. أول مباراة صورتها كانت لمنتخب مصر تحت 20 سنة في تصفيات كأس العالم أمام الكاميرون سنة 2015 باستاد الدفاع الجوي، وخسرنا وقتها 4-0. بعدها بطولة في نادي الصيد بالدقي كان فيها دجلة والطيران، ومن هناك بدأ التواصل مع شخص في اتحاد الكرة واشتغلت كمصور متعاون.
■ متى شعرت أن مشوارك بدأ ينطلق بقوة؟
نهائي كأس مصر بين دجلة والطيران كان الانطلاقة الكبرى لي. بعدها بدأت أروح كل المباريات وكنت أصغر مصور في المجال وقتها. في الأول كنت بشتغل من غير مقابل وده كان محبط، لكن لما شفت لاعبات بيلعبوا من غير أي مقابل لمجرد حبهم للعبة، ده حفزني أكمل وأعمل اسم لنفسي، وساهمت في انتشار اللعبة من خلال الصور اللي وثقتها.
■ وهل أثّر ذلك على دراستك؟
إلى حد ما، لكن أغلب المباريات كانت يوم الجمعة، وده سهل عليّ التوفيق بين الاثنين.
■ من هم أكثر المدربين الذين أثّروا فيك خلال مشوارك؟
محمد كمال وأحمد رمضان، كانوا من أكثر المدربين المحترفين اللي اتعاملت معاهم.
■ هل هناك أشخاص كان لهم دور في دعمك خلال مشوارك؟
أكيد. أحب أوجّه شكر خاص لكابتن راما، اللي وقفت جنبي من البداية، وبتدعمني معنويًا، وده كان ليه أثر كبير في استمرار رحلتي.
■ كيف ترى الفرق بين الدوري زمان ودلوقتي؟
زمان كان عدد المواهب أكبر بكثير، والمستوى الفني أفضل، وكان فيه لاعبات كبار في السن وما زال بعضهم مكمل بعد الثلاثين. وقتها الدوري ما كانش مشهور وما فيهوش فلوس، لكن كانت فترة ذهبية.
دلوقتي دخول أندية زي الأهلي، الزمالك، ومسار غيّر المنافسة. زمان كانت بنسبة 90% بين دجلة والطيران، لكن حاليًا القاعدة أكبر، واللعبة انتشرت، والمستقبل مبشر.







