رغم أن نادي بلدية المحلة واحد من أعرق الأندية في الدلتا وأكثرها جماهيرية، إلا أن الفريق الأول لكرة القدم يعيش منذ سنوات حالة من التراجع الفني والإداري، أبرزها الفشل المتكرر في تحقيق حلم الصعود إلى الدوري الممتاز، وهو ما جعل أصابع الاتهام تتجه دومًا نحو إدارة الكرة، وتحديدًا كابتن حمادة علوي مدير الكرة الحالي.
تغييرات متكررة في الأجهزة الفنية
خلال المواسم الأخيرة، شهد النادي سلسلة تغييرات في الأجهزة الفنية؛ مدربون يأتون بسرعة ويرحلون بسرعة أكبر.
الموسم الماضي، بدأ الفريق مع مدير فني صاحب خبرة، لكن سرعان ما تمت الإطاحة به بعد تعثر النتائج.
أعقب ذلك الاستعانة بأكثر من مدرب آخر، لكن النتائج لم تتغير كثيرًا، وبقي الفريق بعيدًا عن المنافسة الحقيقية على الصعود.
وآخر الأمثلة كانت إقالة حسام عبدالعال بعد الجولة الأولى فقط هذا الموسم، في قرار أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير والمتابعين.
هذه التغييرات المتكررة تعكس حالة غياب الاستقرار الفني داخل النادي، وهو ما أضعف من شخصية الفريق وأفقده القدرة على المنافسة.
اتهامات لمدير الكرة
الانتقادات تلاحق كابتن حمادة علوي منذ فترة طويلة؛ حيث يرى كثير من المتابعين أنه المسؤول عن إقصاء المدربين واحدًا تلو الآخر، والتأثير المباشر على اختيارات اللاعبين، وهو ما أدى إلى ظلم بعض العناصر وحرمان الفريق من الاستفادة من خبرات لاعبيه.
إحدى التدوينات على “فيسبوك” وصفت علوي بأنه “ظاهرة كونية” في بلدية المحلة، قائلة:
“إنك تستمر كل الفترة دي في منصبك وبالرغم من الإخفاقات فده قدرات خارقة لا يستطيع أحد غيره أن يفعلها.. أي قرار يطلعه بيتنفذ فورًا حتى لو ضد مصلحة الفريق، وكأن النادي ملكية خاصة!”
التدوينة نفسها قارنت بينه وبين سيد عبدالحفيظ في الأهلي:
“سيد عبدالحفيظ كلاعب ومدير كرة مع الأهلي حقق بطولات بالجملة وبرغم كده رحل.. وبين حمادة علوي كلاعب ومدير كرة بلا أي إنجازات تُذكر، وبرغم كده مكمل وهيكمل!”
فقدان الثقة والابتعاد الجماهيري
الجماهير باتت ترى أن استمرار الأزمات داخل النادي وعدم وجود رؤية واضحة جعل الكثير من القدامى والمحبين يبتعدون عن النادي ومجلس إدارته، في وقت تتراجع فيه شعبية الفريق بشكل واضح
في ظل تراجع النتائج وتكرار الفشل في تحقيق الصعود، يبقى السؤال:
هل الأزمة فنية بحتة تتعلق بالمدربين واللاعبين؟ أم أنها أزمة إدارة وتدخلات جعلت النادي يعيش حالة من عدم الاستقرار؟
الجماهير لم تعد تحتمل، والمطلوب إصلاح حقيقي يعيد لبلدية المحلة الي مكانة تليق باسم النادي.
