
في وقت تتزايد فيه صعوبة إدارة المباريات داخل الدرجات الأدنى، يبرز اسم محمد شريف سنوسي، حكم الدرجة الثانية بمنطقة القاهرة، كأحد الوجوه التحكيمية التي فرضت احترامها داخل الملاعب بقدراته الفنية وثباته الانفعالي وجرأته في اتخاذ القرار.
معروف داخل الوسط الرياضي بلقب “سنوسي”، أثبت خلال المواسم الأخيرة أنه حكم من طراز خاص، قادر على الإمساك بزمام أصعب المواجهات دون أن تهتز له يد أو يرتبك له قرار. فقد شارك في إدارة عدد كبير من اللقاءات الجماهيرية والحاسمة، آخرها مباراة الإعادة بين محلة حسن وبلطيم في الدرجة الثالثة؛ مباراة كانت تحت أنظار الجميع لما تحمله من أهمية وصعوبة وضغط جماهيري كبير.
ورغم حساسية الموقف، خرج اللقاء نظيفًا ومنضبطًا، بفضل قراءة سنوسي الجيدة للمباراة، واحتوائه للمواقف المتوترة، وقدرته على فرض شخصيته دون صدام، وهو ما دفع عددًا من المتابعين للإشادة بأدائه ووصفه “بالحكم الهادئ صاحب القرارات الواثقة”.
ما يميز سنوسي ليس فقط دقته في تطبيق القانون، بل امتلاكه لصفات الحكم العصري:
تحرك ذكي داخل الملعب
اتصال واضح مع اللاعبين
حزم دون مبالغة
وثبات كامل تحت الضغط
أداء سنوسي في المباريات الأخيرة جعله ضمن دائرة الاهتمام داخل لجنة الحكام، مع توقعات بترقيات قريبة إذا استمر بنفس المستوى التصاعدي.
في زمن تحتاج فيه الساحة التحكيمية لوجوه صلبة ومنضبطة، يبدو أن محمد شريف سنوسي يسير في الاتجاه الصحيح ليحجز لنفسه مكانًا في الصفوف الأولى من حكام المستقبل.







