ميتشو .. المدرب الذي يجيد الفوز ببطولة الدوري (رقم تاريخي)
ميتشو .. أعلن رئيس نادي الزمالك عن تعيين الصربي ميتشو كمدير فني للفريق الأول خلفاً لخالد جلال الذي تقدم باستقالته بعد خسارة لقب الدوري المصري.
ميتشو يتولي تدريب الزمالك وطارق يحيي مساعداً
وكان طارق يحيي قد تولى هذا المنصب بصفة مؤقتة لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي، ونجح في قيادة الزمالك للفوز على ديكاداها الصومالي بسبعة أهداف دون رد، في إطار مباراة الذهاب للدور التمهيدي من بطولة دوري أبطال أفريقيا.
وفضل المدرب الصربي الجديد التعاقد مع الفارس الأبيض ودفع الشرط الجزائي في العقد الذي يربطه بنادي أورلاندو بيراتس.
ويمتلك ميتشو تاريخ كبير من العمل داخل القارة الأفريقية سواء على سبيل الفرق أو المنتخبات، فيما لم يخوض سوا تجربة واحدة في الملاعب العربية كانت في الدوري السوداني عبر بوابة نادي الهلال.
ويقوم موقع الدوري بسرد التاريخ التدريبي للوافد الحديث إلى ميت عقبة، كما تستعرض أبرز أرقامه وتتويجاته خلال الفترة الماضية.
بداية مبكرة
تولي ميتشو المسئولية التدريبية لفريق كمبالا سيتي الأوغندي وهو في سن الثلاثين من عمره في تجربة تتميز بالشباب والتجديد.
ونجح في قيادة الفريق لنحو 3 مواسم من 2001 وحتى 2004، وقدم فترات رائعة وحقق ألقاب مميزة كانت أهمها التتويج ببطولة الدوري الأوغندي لثلاث مواسم متتالية كانت الأولى بهزيمة واحدة فقط خلال 28 لقاء.
التجربة الثانية .. أثيوبيا
ثلاثة مواسم في أوغندا كانت كافية للبحث عن تجربة جديدة في أجواء مختلفة، وهو ما دفع المدرب الشاب للذهاب إلى فريق سان جورج في أثيوبيا.
وقاده للفوز بلقب الدوري الأثيوبي في 3 مواسم إحداها كانت بدون أي خسارة حيث حقق الفوز في 19 مباراة والتعادل في 5، وهو ما دفع الاتحاد الأثيوبي لمنحه جائزة أفضل مدرب هناك.
وكالعادة لم يطيق الاستمرار لأكثر من 3 مواسم ليرحل بعدها مفضلاً البحث عن فريق جديد في بلد مختلف.
تجارب قصيرة
نجح نادي أورلاندو بايرتس الجنوب الأفريقي قي الحصول على خدمات المدرب الصربي، وقدم الفريق تحت قيادته كرة جيدة وحقق نتائج إيجابية كان أهمها الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، لكن التجربة لم تدوم طويلاً لأسباب مختلفة ليرحل بعد موسم واحد.
وتعاقد مع فريق يانج أفريكانز التنزاني، لموسم واحد نجح خلاله في تحقيق لقب الدوري موسم 2007.
الحنين إلى أثيوبيا
لم يعرف ميتشو الاستقرار نسبياً سوا في أثيوبيا لذلك قرر العودة إلى فريقه القديم سان جورج وظل معه لأكثر من موسمين.
وفي هذه الفترة نجح في الفوز ببطولة الدوري مرتين وكأس أثيوبيا بالإضافة إلى بطولة كأس سيكافا للأندية ( بطولة يشارك فيها فرق شرق ووسط آسيا).
التجربة العربية
وفي الفترة من 2010 إلى 2011 تولي الصربي مسئولية تدرب الهلال السوداني في تجربة تعد من أبرز علامات مشواره التدريبي مع الساحرة المستديرة.
ونجح في تحقيق لقب الدوري السوداني والكأس بعد منافسه شرسة مع فريق المريخ كما حقق نتائج جيدة في مسابقة بعد خسارة كأس الكونفيدرالية وودع البطولة على يد الصفاقسي التونسي من الدور قبل النهائي.
تعرف على مسيرة مدرب الزمالك الجديد مع المنتخبات الأفريقية
6 سنوات مع المنتخبات
اتجه ميتشو إلى تدريب المنتخبات الوطنية بعدما رحل عن الهلال السوداني، حيث قاد المنتخب الرواندي في تصفيات كأس العالم 2014 وضمت مجموعته منتخبات (الجزائر – مالي – بنين) ولم ينجح في التأهل لتتم إقالته.
وفي صيف 2013 أعلن الاتحاد الأوغندي عن تولي المدرب الصربي المسئولية الفنية للمنتخب الأول، ونجح في إحداث طفرة كبيرة في نتائج المنتخب الأوغندي وقدم كرة جيدة حصلت على إشادة جميع المتابعين.
حيث نافس مصر بقوة على الصعود إلى كأس العالم بروسيا وحقق المركز الثاني في المجموعة متفوقاً على منتخب غانا صاحب المركز الثالث.
وصعد إلى الدور الثاني من بطولة كأس أمم أفريقيا 2017 والتي نظمتها الجابون كما صعد للمشاركة في كأس أمم أفريقيا للمحليين ولكنه خرج من دور المجموعات.
وقبل بداية 2018 أعلن الرجل رحيله عن تدريب المنتخب بسبب تأخر دفع رواتبه لأكثر من شهر وهو ما سبب له حالة كبيرة من الغضب.
أورلاندو بيراتس .. المحطة الأخيرة
عادة ميتشو مجدداً إلى تدريب الأندية عبر بوابة فريقه القديم في جنوب أفريقيا، ونجح في إعادته للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا بعد غياب دام ل6 سنوات.
ولعب معهم 80 مباراة نجح في تحقيق الفوز 38 مرة وتعادل في 26 لقاء وتلقى 16 خسارة، قبل أن يقوم بفسخ عقده لتولي تدريب الزمالك.
تحليل المسيرة التدريبية للمدرب الصربي
بتناول وسرد التجارب التدريبية السابقة للمدرب الجديد لنادي الزمالك سنلاحظ ما يلي:
- يجيد التعامل مع المسابقات ذات النفس الطويل حيث يتميز بأرقام رائعة في بطولة الدوري الذي فاز بها نحو 8 مرات.
- لا يفضل الأوقات الطويلة فهو عاشق للتجارب الجديدة دائماً لذالك ستجد أنه لم يستمر مع فرق سوا موسم واحد برغم أرقامه الجيدة.
- تسببت كثرة تجاربه في إجادة الأجواء الأفريقية جيداً.
- يجيد التأقلم سريعاً فدائماً ما يحرز بطولات خلال الموسم الأول
- يجيد العمل تحت الضغط الجماهيري فمعظم الفرق التي تولاها تعد من الصف الأول في بلادها
- لا يعرف لغة الصدمات فهو يفضل الرحيل عندما يكون المناخ غير مناسب للعملِ