غزل المحلة راجع تاني.. هل يُخلد “عيد” اسمه؟
غزل المحلة .. هناك أشياء لا يستطيع الزمن تغيرها، فما أجمل أن تجد خلفك جماهير عاشقة لبقاءك تدفعك دوماً نحو الأمام، تقطع مسافات شاسعة وتواجه صعوبات فقط لرؤيتك.
ومن المؤسف أن يكون حلمهم في الوقت الحالي هو أقل مما يجب أن يكون عليه وضعك، فمنافسوك اليوم يا غزل المحلة في الدرجة الثانية كان يحلمون قديماً بمواجهتك ل90 دقيقة، لما لا وأنت البطل المحلي والوصيف القاري.
غزل المحلة .. آمال تتجدد وجماهير تساند
يغيب زعيم الفلاحين عن دوري الأضواء والشهرة منذ موسم 2016، وأثر هذا التراجع عليه بالسلب إعلامياً وتسويقيا ولكن شيئاً وحيدا لم يتغير للأسوء، بالطبع هو ما جاء في خاطرك الآن”الجماهير الزرقاء الوفية”.
ولم ينجح الفريق في تحقيق طموح جماهيره المتحمسة دوماً في الصعود مجدداً إلى الدوري الممتاز خلال المواسم الماضية التي شهدت اضطراب كبير وتغيير مستمر للأجهزة الفنية.
ويدخل “أرجنتين مصر” كما يُطلق عليه، الموسم الحالي بمعنويات كبيرة تحت قيادة المدرب القدير خالد عيد، فهو يعرف جيداً قيمة مقعده وقميص النادي الذي يُدربه.
فعيد لعب لصفوف المنتخب الوطني عبر بوابة غزل المحلة كما قدم أداء رائع في بطولتي الدوري والكأس وأحرز أهداف لا تُنسى خلال 13 موسم قضاها مع الفريق الأول.
ويمتلك صاحب ال55 عام مسيرة مميزة على صعيد التدريب، فسبق له قيادة طنطا إلى الدوري الممتاز والحفاظ على مقعد البقاء لموسم أخر، كما تولى تدريب الرجاء والأسيوطي(بيراميدز حالياً) بالإضافة إلى بلدية المحلة وسمنود.
وسيكون المدرب مع إنجاز تاريخي في حالة ما تمكن من الصعود بالفريق السماوي، فجماهير المحلة سئمت التواجد في الدرجة الثانية حتى أصبح الهتاف الأشهر داخل المدينة العريقة “قولو تاني قولو تاني غزل المحلة راجع تاني”، سيحملون خالد عيد على الأعناق ويطوفون به الشوارع الرئيسية بقلعة الصناعة ويسهرون حتى الصباح فرحاً واحتفالاً.
تفائل الجماهير بتواجد المدرب الحالي لا يرجع فقط لقدرته الفنية التي يشهد بها القاصي والداني، ولكن أيضاً إلى مكانة الفريق مقارنة بباقي أندية المجموعة.
فجماهيرياً التفوق لرفاق الراحل سمير الزيني، فاالهتاف لا ينخفض والدعم لا يتوقف، أما من ناحية الإنشاءات والملاعب فالتفوق أيضاً لأبناء العظيم محمود الشناوي، أما تاريخياً فهنا لا يمكننا الرد بمجرد كلمة، بل ملزمين بوقفة ولو قصيرة.
تعرف على أبرز إنجازات زعيم الفلاحين
يعد غزل المحلة من أبرز أندية الكرة المصرية وحقق لقب الدوري المصري موسم 73، بالإضافة إلى بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا في مناسبة والوصول إلى قبل النهائي في مناسبة أخرى كما حصل على ثالث البطولة العربية موسم 1996 بدولة تونس، وصعد إلى المباراة النهائية لبطولة كأس مصر 6 مرات.
وأفرز النادي المحلاوي عدد كبير من الأسماء للكرة المصرية والمنتخبات الوطنية عبر أجيال مختلفة منها عماشة وعمرو عبد الله وخورشيد والمشاقي فضلاً عن صابر عيد، أحد لاعبي المنتخب المصري في مونديال 1990.
وإن كان لاعبي الفريق الحاليين لا يجدون البحث في أروقة الماضي ويملون سريعاً من حكايات التاريخ، فلنحدثهم عن القريب، فكبير الدلتا حصد المركز السادس من جدول ترتيب الدوري موسم 2006- 2007 برصيد 42 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن طلائع الجيش صاحب المركز الرابع وحرس الحدود الذي حل خامساً وشارك في الكونفيدرالية فيما شارك الطلائع بالبطولة العربية، كما شهد هذا الموسم تواجد احمد حسن فرج، مهاجم الفريق ضمن قائمة هدافي المسابقة برصيد 12 هدف وبفارق 5 أهداف عن الأنجولي فلافيو متصدر القائمة.
وفي موسم 2007 -2008، قدم الفريق أداء مميز ونجح في احتلال المركز الثامن برصيد 43 نقطة وبفارق 3 نقاط عن بتروجيت صاحب المركز الخامس في جدول الترتيب، كما واصل احمد حسن فرج تألقه وحل ثانياً بين هدافي المسابقة بمجموع 12 هدف.
لمحة تاريخية
حل علينا منذ يومين 26 أكتوبر، ذكرى أول مباراة جمعت بين غزل المحلة والنادي الأهلي ضمن مباريات الجولة الثامنة من بطولة الدوري عام 1956، في ملعب المحلة، وأقيم اللقاء تحت قيادة تحيكيمة للمصري علي قنديل، وانتهى بالتعادل الإيجابي 1-1، تقدم الضيوف عن طريق اللاعب رفعت الفناجيلي فيما تعادل أصحاب الأرض بأقدم عصمت البلاسي.
اقرأ ايضاً: أندية المحلة..ميراث ملوك وكفاح عمال أضاعه الأحفاد
المزيد: مدحت شلبي (عبارات لا تُنسى).. كثير من المرح يضمن لك البقاء