مدرج المظاليم

3 قرارات صنعت موسم فريق محلة حسن التاريخي

يعيش مركز المحلة الكبرى فرحة عارمة بعد أن أصبح له ممثل في دوري الدرجة الثالثة رسمياً وذلك بعد صعود فريق محلة حسن عقب تغلبه على شباب سمنود بهدفين مقابل هدف.

فريق محلة حسن يصعد إلى الدرجة الثالثة

فريق القرية الشهيرة تمكن من تقديم موسم تاريخي في دوري الدرجة الرابعة ولم يتلقى سوا هزيمة وحيدة وبلغ الترقي كأول مجموعة بفارق كبير من النقاط عن وصيفه كما حسم بطاقة الصعود بفارق 4 نقاط عن شباب سمنود.

محلة حسن سبق له الصعود إلى الدرجة الثالثة موسم 2017 ولكنه عادت إلى الدرجة الرابعة بفارق المواجهات المباشرة عن إحدى فريق محافظة البحيرة، ورغم الهبوط إلى أن الفريق قدم موسم رائع وكان منافس صعب لجميع الفرق.

ومع غياب الضوء والتغطية الإعلامية فإننا نرصد كيف تطور هذا الفريق مجدداً وعاد إلى الظهور رغم ندرة الموارد المادية وغياب الدعم من اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة.

اقرأ أيضاً:صيد المحلة وكوم حمادة |صراع ديربي ومصير قمة

بالمتابعة نجد أن رئيس النادي سمير أبوسعيد تمكن من إتخاذ قرارات جريئة تقبلها الكثير من مناصري الفريق وأعضاء مجلس الإدارة بالخوف، يمكننا أن نُطلق عليها “نظرية الرهان الكبرى”.

أبوسعيد وضع ميزانية خاصة للفريق يقوم بتوفير 90% منها شخصياً ثم حدد الطاقم الفني معتمداً على الوجوه الجديدة والتي تمتلك رغبة في العمل وإثبات الذات.

محمد الجمل

القرار الأول كان برفض التعاقد مع عدد من الأسماء الكبيرة من أبناء بلدية المحلة وغزل المحلة في منصب المدير الفني، وكلف الشاب الطموح ولاعب طنطا السابق محمد الجمل بالمسئولية.

التجربة هي الأولى للجمل ويبدو اسم جديد على الأذهان الكروية في مدينة المحلة الكبرى، المدرب لم يدخر جهداً في تجهيز الفريق بدنياً وفنياً للموسم الصعب.

تلقى الخسارة في اللقاء الأول على ملعبه لتبدء سلسلة من الانتقادات ومطالبات بتدارك الأمر والتعاقد مع أحد مدربي الخبرة في المحلة، لكن رئيس النادي فضل مساندة الجمل وأبلغه ببقاءه حتى نهاية الموسم مهما كانت النتائج.

محمد الجندي

هناك أسماء لم يكتب لها القدر نجاحاً بحجم إجتهادها وموهبتها، محمد الجندي أحد هؤلاء، فهو ابن قرية محلة حسن ومن نجوم فريق غزل المحلة في المراحل السنية المختلفة قبل أن ينضم للفريق الأول في سن مبكر نظراً لتألقه ولكن الإصابة وقفت حائلاً أمام مواصلة الحلم.

سمير أبوسعيد قرر إعادة الجندي إلى المستطيل الأخضر بعد سنوات من الغياب ووصفه أنه سيكون ركن أساسي للنجاح بسبب خبرته في التعامل مع اللاعبين ومعرفته الجيدة بالأمور الفنية نظراً لأنه تدرب تحت قيادة العديد من الأسماء الكبيرة في عالم التدريب.

الجندي تمكن من الحصول على إشادة الجميع داخل فريق محلة حسن وتم إسناد عدد من الأمور الخاصة بشئون اللاعبين الإدارية والمالية إلى تخصصه.

عودة الزناتي

يجمع متابعي الكرة في الدرجات الأدني أن المهاجم الزناتي أحد المواهب المميزة التي تصلح للمشاركة في الدرجة الأولى لو تحلى بصفة الاجتهاد.

عيب المهاجم كثرة الغياب والمطالبات المادية المبالغ فيها وهو ما سبب عدم ظهوره بشكل جيد خلال الموسم الماضي وصعوبة حضورة في بداية الموسم الحالي.

ليقرر رئيس مجلس الإدارة ضم ملف المهاجم الموهوب إلى عهدته والتكفل بعقده مادياً لحاجة الفريق إلى معدله التهديفي العالي، ليقدم اللاعب موسم رائع ويصنفع الكثير من المتابعين على أنه الأفضل.

بالطبع هناك العشرات من القرارات الأخرى التي ساعدت في صنع الإنجاز ولكن تبقى الثلاث قرارات السابقة الأكثر فاعلية رغم المغامرة الشديدة في بدايتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى