برا الملعب

نيدفيد والبدري .. خطة “ماما نونا “التي أذهلت الجميع

نيدفيد والبدري
يقدم كريم وليد “نيدفيد”، لاعب النادي الاهلى، أداء رائع ومستوى متميز خلال الفترة الحالية، ليتمكن من كسب ثقة جماهير المارد الأحمر بعد فترة كبيرة من الإنتقادات.
 
لن تستطيع قراءة قصة نيدفيد والأهلى دون التوقف طويلاً أمام فصل حسام البدري وخطة “ماما نونا” التي أبقت اللاعب داخل جدران القلعة الحمراء رغم مطالبة الجميع له بالرحيل.
 
لو رجعت بالماضي قليلاً وبالتحديد قبل 9-11-2018 “مباراة الترجي والأهلي”، وشاهدت صفحات جماهير الأهلي أو قمت بالبحث عن كريم نيدفيد عبر محركات البحث لوجدت موجة من الإنتقادات اللاذعة تتطالب برحيل اللاعب ولو بالمجان فالأمر تحول من مجرد التعليق على أداء سيئ إلى عقدة داخلية وبركان غضب تحمله الجماهير تجاه اللاعب، كما أنه دائماً ما يكون المسئول الأول عن أي هزيمة يتعرض لها الفريق حتى وإن لم يشارك، فيكفي أنه شاهد المباراة.
 
هذا الغضب الشديد لم ينل اللاعب وحده، بل كان لحسام البدري، مدرب الفريق، جزء كبير من الهجوم والإنتقادات، لما لا وهو حصنه ومصدر قوته وسبب بقاءه.
 
 حرص مدرب الأهلي السابق على الوقوف بجانب نيدفيد دوماً وإعطاءه فرص المشاركة في المباريات باستمرار حتى وأن لم يظهر بالشكل الجيد.
 
علاقة نيدفيد والبدري كانت محط سخرية وانتقاد مستمر، فالبعض شبهها بعلاقة الإبن بالأب، ونحن نُطلق عليها خطة ماما نونا ..فلماذا؟
 
قدم يحيي الفخراني في مسلسلة الشهير صورة لحياة رجل مستهتر لا يعرف النجاح إلا حين توفيت أمه التي كانت دائما ما تقدم له الدعم والحماية رغم كل الأخطاء.
 
وعلى طريقة نجم التلفزيون، فقد قدم نيدفيد صورة مشابهة تماماً، حيث لم يعرف طريق التألق وكسب قلوب عشاق نسر الحرية وإشادات المتابعين إلا بعد رحيل حسام البدري.
 
تعتبر مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي والأهلي هي البداية الحقيقة لتألق اللاعب برغم ما تحمله من ذكرى سيئة لجماهير نادي القرن الإفريقي، حيث قدم النجم الشاب أداء رجولياً وسط تراجع زملاءه.
 
وتلت هذه المباراة فترة رائعة في حياة نيدفيد، ليصبح لاعباً أساسياً في تشكيلة وسط ميدان الفريق الأحمر فضلاً عن زيادته الهجومية وتمكنه من تسجيل أهداف حاسمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى